قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار على جنازة شهيد فلسطيني وتصيب العشرات
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على جنازة الشهيد الفلسطيني وليد الشريف في القدس وأصابت عددا من المشيعين، مساء اليوم الإثنين.
وأفاد أحد المسعفين بوقوع عشرات الإصابات بين صفوف الفلسطينيين جراء قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي، وأضاف “من بين الإصابات واحدة في العين مباشرة، وتم نقل عدد من المصابين للمستشفيات”.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، ليلة الثلاثاء، إن 72 فلسطينيا أصيبوا في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تشيع جنازة شاب توفي متأثرا بجراح أصيب بها يوم الجمعة الثالثة من رمضان.
وأضاف الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن الإصابات وقعت “خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في أحداث القدس الآن”.
وكانت قوات الاحتلال منعت عربات الإسعاف من دخول مقبرة الشهيد وليد الشريف لإنقاذ الشبان المصابين. ثم سمحت لهم لاحقا.
وأفادت شاهدة عيان، بأن المشيعين هربوا من قنابل الاحتلال إلى المقبرة التي دفن بها الشهيد وليد الشريف.
وتابعت “ألقت علينا قوات الاحتلال قنابل الغاز وقنابل الصوت والقنابل المطاطية والرصاص الحي ووقعت عشرات الإصابات بالداخل ما بين الخطيرة والطفيفة والمتوسطة، كما قاموا بالاعتداء علي الصحفيين واخرجونا بالقوة من داخل المقبرة”.
وكان جثمان الشهيد وليد الشريف قد وصل إلى مستشفى المقاصد في القدس المحتلة تمهيدا لتشييعه بعد الصلاة عليه في المسجد الأقصى المبارك، مساء اليوم الإثنين.
واستشهد الشريف صباح السبت الماضي متأثرا بإصابته التي أصيب بها داخل المسجد الأقصى برصاص الاحتلال خلال الاشتباكات التي شهدتها الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشاب وليد الشريف (23عاما) من سكان مدينة القدس في المسجد الأقصى قبل تشيع جثمانه إلى مقبرة المجاهدين على بعد مئات الأمتار من أسوار البلدة القديمة في القدس.
وأصيب الشريف في الرأس خلال مواجهات في المسجد الأقصى، نقلته القوات الإسرائيلية على إثره إلى أحد مستشفيات المدينة، حيث وصفت إصابته بالخطرة قبل الإعلان عن وفاته يوم السبت الماضي.
وأظهرت لقطات مصورة اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي لعدد من الشبان داخل مقبرة المجاهدين.