قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين
وتواصل عدوانها العسكري على شمال الضفة الغربية المحتلة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على المنطقة منذ أكثر من شهر.
وذكر شهود عيان، أن اشتباكات مسلحة اندلعت داخل المخيم مع مقاومين فلسطينيين، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال المخيم.
وأوضح الشهود أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المخيم.
العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة متواصل
ومنذ 38 يوما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على شمال الضفة الغربية المحتلة مستهدفا مدينة جنين ومخيمها، ويستهدف مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 32، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم الـ 19 .
ومساء الأحد، اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عام 2002.
وبحسب مصادر فلسطينية، شوهدت 3 دبابات إسرائيلية ترافقها آليات عسكرية تقتحم المخيم، في مشهد يعيد للأذهان اجتياح الضفة الغربية خلال عملية “السور الواقي” عام 2002.
وفي مؤتمر صحفي مساء الأحد، خلال حفل تخريج ضباط في مدينة حولون قرب تل أبيب، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجيش سيواصل القتال في الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع جيش الاحتلال عدوانه العسكري الذي أطلق عليه اسم “السور الحديدي”، في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 63 قتيلا وفق وزارة الصحة، ونزوح عشرات الآلاف، ودمارا واسعا.
ضم الضفة الغربية المحتلة
ويحذر الفلسطينيون من أن تلك العملية تأتي “في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة الغربية المحتلة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين”.
ويأتي توسيع العدوان العسكري الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية بعد تصعيد الجيش والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 926 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025 بدعم أمريكي، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.