قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسحب من جنين وطولكرم وتقتحم مناطق أخري في الضفة الغربية

وتواصل جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة

انسحبت قوات الاحتلال من مدينة جنين ومخيمها بعد اجتياح استمر لعشرة أيام، وأدى إلى استشهاد 21 فلسطينياً بينهم أطفال ومسنين، وإصابة عدد آخر، كما انسحبت من مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية، بعد اجتياح استمر 4 أيام، مخلفة دمار هائل في البنية المدنية والتحتية، بالتزامن مع ذلك اقتحمت القوات الإسرائيلية اقتحمت شرقي مدينة نابلس، وقريتي الجانية وراس كركر غرب رام الله.

وحتى أمس الخميس، ارتفع عدد الشهداء خلال العدوان الإسرائيلي الموسع لبلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة إلى 39 شهيداً، والجرحى إلى 145 آخرين، علاوة على عشرات المعتقلين، وفق أرقام رسمية فلسطينية.

وبلغ إجمالي عدد الشهداء في الضفة 691، إضافة إلى أكثر من خمسة آلاف و700 مصاب، وما يزيد على عشرة آلاف و400 معتقل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي السياق، كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الوزير مؤيد شعبان، الخميس، عن تهجير سكان 28 تجمعاً بدوياً في الضفة الغربية المحتلة، جراء اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال رئيس الهيئة (حكومية)، في بيان، إن “عنوان التهجير القسري للتجمعات البدوية لا يزال يحمل دلالة خطيرة بالنظر إلى المنهجية التي تعتمدها دولة الاحتلال في فرض البيئة القهرية الطاردة على هذه التجمعات”، وأوضح أن هذه البيئة تتضمن “الترويع والترهيب والتهديد والحرمان من الرعي ومصادر المياه والخدمات”.

أسبوع دامي في الضفة

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” قالت في حسابها على منصة إكس “مع استمرار الحرب في غزة، تتزايد أعمال العنف والدمار في الضفة الغربية كل ساعة”.

وأضافت “كان الأسبوع الماضي هو الأكثر دموية بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ نوفمبر من العام الماضي. فقد قُتل العديد من الأشخاص، بما في ذلك 7 أطفال”.

وختمت بالقول “وهذا أمر غير مقبول. ويجب أن يتوقف الآن”.

قطاع غزة

وفي قطاع غزة استمرت جرائم الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في القطاع لليوم الـ336 على التوالي، وسط قصف عنيف يدمر كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، الخميس، أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال 24 ساعة مجزرتين بحق العائلات في القطاع، أدتا إلى استشهاد 17 مواطناً وإصابة 56 آخرين، لافتة إلى أن آلاف الضحايا الآخرين لا يزالون تحت الركام، دون أن تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وارتفعت، الخميس، حصيلة جرائم الإبادة الجماعية في القطاع إلى 40 ألفاً و878 شهيداً، و94 ألفاً و454 جريحاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية الجمعة، باستشهاد 6 فلسطينيين جراء استهداف منزل يعود لعائلة راضي في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة شمال القطاع.

من جهة أخرى، أفاد الدفاع المدني في غزة، أن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا لعائلة الحداد بالقرب من المستشفى الأردني غرب مدينة غزة، مشيرا إلى أن طواقمه توجهت إلى المكان.

وأفيد باستشهاد سيدة وابنتها في محيط المستشفى الميداني الأردني في مدينة غزة.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف منذ صباح هذا اليوم، مباني سكنية جنوب الكلية الجامعية جنوب غربي مدينة غزة، فيما أفيد عن دوي صوت انفجار ضخم في شمال غزة.

سياسياً، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس: “إننا نعمل من كثب على صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تتضمن قوات لحفظ السلام، دون مشاركة القوات الأميركية”.

وأوضحت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في مؤتمر صحافي، أن بلادها “تعمل عن كثب على صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”. ورجحت المتحدثة أن “الصفقة ستتضمن قوات لحفظ السلام، دون مشاركة القوات الأميركية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى