قوى أمنية وعسكرية ليبية تحذر من إقصاء سيف الإسلام القذافي سياسياً
حذرت قوى أمنية وعسكرية بمدينة الزنتان الواقعة غرب ليبيا، الخميس، من محاولات إقصاء سيف الإسلام القذافي من العملية السياسية في ليبيا.
جاء ذلك خلال أكبر عرض عسكري نظمته القوى الأمنة والعسكرية، لإعلان دعمها لترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية القادمة.
وخرجت هذه القوى في أرتال من السيارات والآليات المسلحة، وجابت مختلف شوارع مدينة الزنتان، معلنة تبعيتها لسيف الإسلام القذافي، مطالبة بتنفيذ الانتخابات وعدم إقصاء أي طرف من المشاركة فيها، من أجل الخروج بالبلاد من أزمتها الحالية.
قالت هذه القوة في بيان مصوّر، إن سيف الإسلام القذافي يحظى بتأييد ودعم شعبي كبير ولديه مؤهلات قيادية والتزام وطني صادق وخبرة سياسية واسعة، مضيفة أنّها لن تسمح لكل المحاولات المشبوهة من بعض الأطراف المحلية والدولية أن تحول بينه وبين حقه كمواطن ليبي في الترشح للانتخابات وتقدم الصفوف لخدمة بلاده”.
وهذا التحول في موقف قبائل مدينة الزنتان التي رفضت سابقا ترشح سيف الإسلام القذافي إلى الانتخابات الرئاسية، من شأنه أن يمنح نجل القذافي قوة عسكرية على الأرض داعمة له، بجانب القوة الشعبية التي يحظى بها خاصة لدى القبائل المؤيدة لنظام والده، الأمر الذي يؤهله ليكون واحدا من أهم المرشحين المحتملين لرئاسة ليبيا، رغم الغموض الذي يحيط بموعد الانتخابات.
وسيف القذافي ممثل أنصار النظام السابق، يعدّ من أبرز المرشحين المثيرين للانقسام والخلافات في السباق الرئاسي، في ظل احتدام الجدل حول شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، بين من يطالب بإقصائه لأنه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة “ارتكاب جرائم حرب” وبسبب إدانته في حكم نهائي، ومن ينادي بالسماح له بالترشح وترك حرية الاختيار لليبيين.