قيادات إخونجية تقرر الإقامة والاستثمار بعيداً عن تركيا
أفادت مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، بأن عدد من قيادات تنظيم الإخونجية المقيمين في تركيا، قرر الانتقال إلى شمال سوريا ووضع استثمارات هناك من خلال شركاء محليين وأتراك.
ذلك في وقت أعلن فيه جهاز الأمن الداخلي التركي اتخاذ إجراءات وتعليمات جديدة بحق عدد من عناصر تنظيم الإخونجية.
وأفادت المعلومات بأن سلطات النظام التركي قامت بتحذير قيادات من الإخونجية من نقل أموال ضخمة خارج البلاد، من دون الحصول على موافقات أمنية من الجهات المختصة.
في حين لفتت المصادر إلى أن آخرين منهم وصلوا لبنان منذ أسابيع واستقروا هناك تحضيراً للسفر إلى أوروبا، حيث قامت قيادات منهم بتحويل مبالغ مالية كبيرة بأسماء أجانب في لندن، وأميركا، وأميركا اللاتينية، وماليزيا.
وأكدت أن عناصر منهم حاولوا السفر إلى أفغانستان خلال الأسابيع الماضية إلا أنه تم منعهم من قبل الأمن الداخلي.
تهريب أموال واختلاسات
كما نقلت المصادر أن أنقرة منحت فرصة لشخصيات إخوانية حتى نهاية العام لتعديل أوضاعهم، فيما حضّرت قائمة بأسماء آخرين لمغادرة أراضيها.
وكشفت عن وجود خلافات داخل عناصر التنظيم في تركيا بعد اختلاسات مادية كبيرة، وعملية تهريب أموال إلى لندن وأميركا واختفاء أموال.
وأيضا ألمحت إلى أن هناك خلافات من نوع آخر نشبت بسبب رغبة البعض غير المتورط في قضايا إرهاب بالعودة إلى مصر.
فيما أوقفت أنقرة تجديد الإقامات لعدد من الشخصيات، وكذلك رفضت تجديد الإقامات حتى الانتهاء من التحريات الأمنية عنهم.
وأشارت إلى أن قيادات من الجماعة قرروا التنازل عن الجنسية المصرية والاحتفاظ بجنسيات أجنبية أخرى خوفا من الملاحقات الأمنية، بعد خروجهم من تركيا خلال الفترة المقبلة.
كذلك جمدت قيادات من الإخونجية في لندن شراكتها مع قيادات في تركيا وأوقفوا معاملات مالية بينهم نهائيا.
يشار إلى أن هذه التطورات جاءت متزامنة مع استدعاءات جهاز الأمن التركي الداخلي عدداً من عناصر التنظيم وطالبهم بعدم استخدم مواقع التواصل، لاستهداف دول عربية وخليجية أو الهجوم عليها.
وهي تعليمات وقع عليها عدد من شباب الإخوان وعناصرها في البلاد.