قيادي في النهضة الإخونجية يدعو الغنوشي لاعتزال السياسة
دعا عضو مجلس شورى حركة النهضة الإخونجية، القيادي زبير الشهودي، مسؤول الحركة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، إلى اعتزال السياسة والانسحاب من المشهد السياسي.
وقال الشهودي خلال حضوره ضمن برنامج حواري على قناة محلية مساء أمس “أنصح الغنوشي بالتنحي عن رئاسة الحزب واعتزال السياسة نهائياً، بعد استقالة عبد الفتاح مورو ورحيل الباجي قائد السبسي، لم يعد لك مكان، انسحب …”.
كما شدّد على أنه لا مجال لانتخاب الغنوشي من جديد رئيساً للنهضة في مؤتمرها القادم، لأن “الحزب ليس قائما على شخص الغنوشي وهو قادر على الاستمرار بدونه”.
وأشار الشهودي إلى أن الغنوشي عندما عاد من لندن وجد الحزب حاضرا وقائما بذاته، ولم يتعرض مثل أبناء النهضة للاضطهاد، بحسب تعبيره. وقال إن “النهضة لها زعيم وليس الزعيم له النهضة”.
يذكر أن مسألة خلافة الغنوشي على رأس حركة النهضة الإخونجية، تعد من أبرز النقاط الخلافية داخل الحزب، حيث يدفع شقّ بالحركة باتجاه التجديد للغنوشي رغم أن القانون الداخلي للحزب يمنع ذلك، بينما يطالب الشقّ الآخر بضرورة تنحيّه وانسحابه وبعث دماء جديدة في قيادة الحزب.
وفي الفترة الأخيرة تعرض الغنوشي لموجة انتقادات برلمانية، وحملة للمطالبة بمساءلته، نجحت في تحديد جلسة برلمانية في الثالث من يونيو.
وأتت حملة الانتقادات تلك على خلفية تخطيه “صلاحياته الدستورية”، بحسب ما اتهمه عدد من النواب، على صعيد العلاقات الخارجية مع أطراف جدولية، لا سيما تركيا.
كما وجهت له انتقادات وتساؤلات حول ثروته ومصادرها.
وقد كشفت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس عبير موسي عن مشاورات تجريها مع كل من كتل حركة تحيا تونس والإصلاح والمستقل وقلب تونس إضافة إلى اتصالها بشكل غير مباشر مع ممثلين عن الكتلة الوطنية والكتلة الديمقراطية (التيار الديمقراطي وحركة الشعب)، للتقدم بعريضة لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي خلال جلسة مساءلته الأربعاء القادم.
وتستأثر هذه الكتل مجتمعة بـ123 نائبا، ما يمثل أغلبية برلمانية تسمح بسحب الثقة من رئيس البرلمان. وتهدف هذه الخطوات إلى تجسيد المواقف المناوئة للغنوشي عبر سحب الثقة منه وإرساء أغلبية برلمانية جديدة وتقديم مشروع لتعديل الدستور.
الأوبزرفر العربي