قيادي كردي يكشف حقيقة العلاقة بين داعش والنظام التركي لاحتلال سوريا
قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، إنه في بداية ظهور “داعش” خلال العام 2014، حدثت فرقة بينه وبين “النصرة”، ولم يتجرأ أحد في سوريا سواء الحكومة أو المعارضة على مواجهة “داعش”، “ونحن أول من واجهه”، بحسب تعبيره.
وأوضح عبدي، أنه كان هناك خطاب لأبوبكر البغدادي، هدد فيه جميع الموجودين في سوريا، قال خلاله: “نحن موجودون هنا، ونعمل على نشر الشريعة الإسلامية في كل أرجاء سوريا، وسوف لا نقاتل من لا يقاتلنا ولكن سنقاتل من يتعرض لنا، ورضخ الجميع في الحكومة السورية لتهديد أبوبكر البغدادي، ولم يتجرأ أحد على التعرض لمقاتلي داعش”.
وتابع عبدي: “عندما وصل تنظيم داعش لمنطقتنا جابهناهم بكل قوة، وقلنا لهم لا نسمح لكم بدخول هذه المناطق لا عسكريا ولا إداريا ولا شرعيا، وكانت أول مواجهة على الأراضي السورية مع قوات حماية الشعب في بلدة الجزعة”.
وأشار إلى أن تنظيم “داعش” حاول إرسال رسالة لهم عبر وسطاء طلبوا خلالها دخول كوباني دون قتال، وأن يعترفوا بخلافتهم ورفع علم “داعش” على كوباني مقابل احتفاظ الأكراد بحقوقهم، ولكنهم رفضوا ذلك تماما، مشددا على أن تركيا كانت تنسق مع تنظيم “داعش”، ورفضت أن تستخدم قوات التحالف قواعدها من أجل قتال “داعش”.
وشدد على أن جميع المقاتلين الدواعش الأجانب جميعهم دون استثناء جاؤوا إلى سوريا عبر مطار اسطنبول والمطارات التركية الأخرى من الأراضي التركية، فتركيا هي التي ساعدت ويسرت دخول “داعش” إلى هذه المناطق وكانت دولة الممر لهم، وتركيا نفسها لا يمكن أن تنكر ذلك.
وقال إن معركة كوباني كانت نقطة فاصلة في محاربة “داعش” في سوريا، حيث تجرأ الجميع على محاربة “داعش” بعد هذه المعركة، وبعد هزيمة “داعش” في كوباني بقيت تركيا على الحياد ظاهريا، لكنها كانت تمول التنظيم فعليا، مشيرا إلى أن تركيا استغلت “داعش” للقضاء على قوات حماية الشعب، واتخذته كذرية لاحتلال الأراضي السورية.
وأكد أنه كان هناك تنسيق على الأرض بين القادة الدواعش والمخابرات الأتراك، مشددا على أن تركيا كانت تشترط على تنظيم “داعش” القيام بعمليات انتحارية كبيرة مقابل تقديم مساعدات، وهذا وفقًا لاعترافات قيادات “داعش” أثناء التحقيق معهم بعد تمكننا من القبض عليهم، موضحا أن عملية “منيح” التي تمت ضد قوات التحالف في بداية 2019 تم التجهيز لها في مدينة الباب التي تسيطر عليها تركيا، وهذا باعتراف المشاركين الآخرين في العملية.
وأشار إلى أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان “هو المرشد الأعلى لتنظيم الإخوان المسلمين العملي الفعلي”، بحسب تعبيره، فهو يعتبر نفسه مسؤولا عن جميع التنظيمات الإرهابية للإخوان المسلمين والتنظيمات التي انبثقت منه في جميع أنحاء المنطقة، ويحاول نشر الفكر الإخواني، وأن يسيطر التنظيم على المنطقة مثلما حاول في مصر وسوريا وفشل والآن يحاول في ليبيا.
وأوضح أن رئيس النظام التركي يستخدم الدين وأدواته الأخرى مثل “داعش” و”النصرة” والتنظيمات الإرهابية في تنفيذ مشروعه في المنطقة.
وشدد على أن صمت المجتمع الدولي على ممارسات أردوغان هي التي جعلته يتمادى في مشاريعه الاحتلالية، ويحاول عبر تنظيم الإخوان المسلمين إعادة أمجاد دولة الخلافة العثمانية، مؤكدًا أن استراتيجية أردوغان هي التمدد وهي خطر على المجتمع الدولي، فإذا نجح أردوغان في الدخول إلى ليبيا بعد ذلك سيكون هناك محطات أخرى ودول أخرى يدخل فيها ويتدخل في شؤونها.