قيس سعيد يحذر من محاولات زرع الفتنة وضرب تونس من الداخل
حذر الرئيس التونسي قيس سعيد، الأحد، من محاولات زرع الفتنة والتناحر وضرب تونس من الداخل، مشدداً إن بلاده متمسكة بـ”فكر جديد يقوم على الحرية والعدالة.
وذلك فيما شهدت العاصمة تونس احتجاجات محدودة يقف ورائها حركة النهضة الإخونجية وحلفائها، وتطالب بإعادة البرلمان إلى العمل.
وأضاف سعيد في كلمة له بمناسبة عيد الشجرة: “نحن نزرع شجرة مباركة أصلها ثابت في الضمير الجماعي، وفي أماكن أخرى يزرعون بذور الفتنة ولا يزرعون الأشجار”، مشدداً على أن “تونس ستبقى خضراء رغم محاولات الفتنة والتناحر ومحاولات ضرب تونس”.
وأفاد الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان، الأحد، بأن رئيسه نور الدين الطبوبي أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس التونسي، بحثا خلاله “الوضع العام في البلاد وأهمية الإسراع بمواصلة مسار 25 يوليو ليكون فرصة تاريخية للقطع مع عشرية غلب عليها الفشل”، في إشارة إلى قرارات سعيّد في 25 يوليو الماضي، والتي شملت إقالة الحكومة وتعليق تخصصات البرلمان.
وفي السياق، دعا الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري إلى “ضرورة القيام اليوم والآن بخطوة إلى الأمام”، معتبراً في صفحته على فيسبوك أن “أي تأخير هو فرصة للمستنصرين بالخارج”. وشدد على رفضه “عودة البرلمان الذي عانى منه التونسيون الأمرّين”.
وتزامنت تصريحات سعيد مع محاولات إخونجية النهضة وحلفائهم اقتحام مبنى البرلمان حيث دارت اشتباكات محدودة بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي منعتهم من التقدم، فيما أزال المتظاهرون حواجز حديدية تفصل بينهم وبين قوات مكافحة الشغب، ولكنهم تراجعوا لاحقاً.
وقالت وزارة الداخلية التونسية إنها “أوقفت عدداً من الأشخاص وسط المتظاهرين وبحوزتهم أسلحة بيضاء مختلفة الأحجام والأشكال”، لافتة إلى أنها قدمتهم للنيابة العمومية لاتخاذ الإجراءات العدلية بشأنهم.