لازاريني: ما من كلمات تصف الفظائع التي يعيشها سكان غزة
"الحرب خرقت كل الخطوط الحمراء وقلبت حياة مليوني شخص رأساً على عقب "
دخلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة شهرها السّابع، الأحد، وتسببت في استشهاد أكثر من 33 ألفاً من الفلسطينيين، إضافة إلى كارثة إنسانية طالت نحو 2.3 مليون نسمة، وقال عنها مفوض “وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين” (الأونروا) فيليب لازاريني، الأحد، إنه “ما من كلمات تصف الفظائع التي يعيشها سكان غزة.
وشهدت الأشهر الماضية من الحرب نزوحاً جماعياً للفلسطينيين في غزة إلى المناطق الجنوبية بالقرب من الحدود مع مصر، بسبب اشتداد المعارك في الشمال، بينما تصرّ تل أبيب على “اجتياح رفح” للقضاء على آخر كتائب “حماس”، وفق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت.
ومع استمرار الحرب، ارتفعت معدلات سوء التغذية في القطاع، خاصة بين الأطفال، إلى مستويات كارثية، إذ تحذر الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، من أن المجاعة وشيكة في شمال غزة، وأن معدل الوفيات المرتبطة بالجوع سيتسارع قريباً، فيما أصبح جزء كبير من القطاع في “حالة خراب”.
وحذرت منظمات دولية متعددة من أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، وحتى أقرب حلفاء تل أبيب بما فيهم الولايات المتحدة، باتوا ينتقدون بشكل مباشر وصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما تتزايد الدّعوات لوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي الوقت نفسه، يتعرض نتنياهو وحكومته لضغوط متزايدة في الداخل، مع عودة المتظاهرين إلى الشوارع بأعداد كبيرة مطالبين باستقالته. وتزايدت الاحتجاجات في إسرائيل ضد نتنياهو، التي تحث الحكومة على الاتفاق مع “حماس” لإطلاق سراح المحتجزين المتبقّين.
الحرب خرقت كل الخطوط الحمراء
قال مفوض “وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين” (الأونروا) فيليب لازاريني، الأحد، إنه “ما من كلمات تصف الفظائع التي يعيشها سكان غزة” منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل ستة أشهر.
وأضاف لازاريني، أن هذه الحرب خرقت كل الخطوط الحمراء، وقلبت حياة مليوني شخص في غزة رأساً على عقب “بين عشية وضحاها”، في إشارة إلى عدد الضحايا والمصابين الكبير جداً، وتشريد نحو مليوني فلسطيني هناك.
وأشار مفوض الأونروا إلى أن الحرب على غزة “شهدت قتل أكبر عدد من الأطفال والعاملين في قطاع الصحة والصحافيين وموظفي الإغاثة الإنسانية”، مشدداً على أن المجاعة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي تفاقم الوضع في القطاع المنكوب.
ودعا لازاريني إلى وقف إطلاق النار فوراً في قطاع غزة، وإطلاق كافة المحتجزين، كما دعا إسرائيل لفتح المزيد من المعابر البرية ورفع كافة القيود المفروضة على عمل وكالة (الأونروا).