لازاريني يتهم إسرائيل بالسعي لتصفية أنشطة الأونروا في قطاع غزة
الرضع والأطفال في شمال غزة يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف
اتهم فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إسرائيل بالسعي إلى إنهاء أنشطة الأونروا في قطاع غزة، مضيفاً أن طلبات الوكالة لإرسال المساعدات إلى شمال القطاع تقابل بالرفض. محذرا من أن مجاعة يتسبب فيها الإنسان “تحكم قبضتها” على أنحاء القطاع.
وتوفر الوكالة المساعدات وخدمات التعليم والصحة لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان، على نحو جعلها العمود الفقري لعمليات المساعدات منذ اندلاع الحرب قبل 6 أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، وجه لازاريني اتهاماً لإسرائيل بعرقلة إدخال المساعدات، والسعي لتصفية أنشطة الوكالة في القطاع، مضيفا أمام مجلس الأمن الدولي: “اليوم تجري حملة ماكرة لإنهاء أنشطة الأونروا، ما سيكون له تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين”.
وقال لازاريني إن عددا من الدول ما زالت تعلق تمويلها للوكالة، محذرا من أن هذا يقوض استقرارها المالي وأن “تفكيك الوكالة سيكون له تبعات على المدى القصير، وتشمل تعميق الأزمة الإنسانية وتسريع المجاعة”.
ودعا المفوض العام أعضاء مجلس الأمن إلى العمل على الحفاظ على دور الوكالة.
وأوضح أنه في جميع أنحاء غزة، تُحكم مجاعة من صنع الإنسان قبضتها، حيث بدأ الرضع والأطفال الصغار في الشمال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف، مشيرا إلى أنه على الجانب الآخر من الحدود، ينتظر الطعام والمياه النظيفة، لكن لا يُسمح للأونروا بتقديم هذه المساعدات وإنقاذ الأرواح، حسب تصريحاته.
كما أشار المفوض العام إلى إسرائيل قتلت 178 من موظفي الوكالة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي، ودمرت أكثر من 160 مقرا للوكالة كليا أو جزئيا.
واتهمت إسرائيل في يناير/كانون الثاني 10 من موظفي الأونروا، البالغ عددهم 13 ألفا في غزة، بالتورط في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأدى إلى مقتل 1200 شخص.
وإثر تلك الاتهامات التي نفتها الأونروا ولاقت إدانات عربية فلسطينية واسعة، أعلنت بعض الدول خططا لوقف تمويل الوكالة، ما يفاقم المعاناة الإنسانية للفلسطينيين.