لافروف والمقداد يبحثان الوضع في سوريا والتنسيق في الأمم المتحدة
خلال محادثة هاتفية، بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الوضع في سوريا وقضايا التنسيق بين البلدين في الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها: “تبادل وزراء الخارجية وجهات النظر حول قضايا الساعة على الساحة الإقليمية. وتم بحث الوضع في سوريا بالتفصيل وما حولها. وتم إيلاء الاهتمام الرئيسي لقضايا التنسيق المشترك في منظمة الأمم المتحدة”.
وأشار لافروف إلى أهمية القرار المتخذ في مايو/أيار 2023، لاستعادة حقوق سوريا في جامعة الدول العربية والتأثير الإيجابي لهذا الحدث على العمليات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
بدورها، أكدت عقيلة الرئيس السوري، السيدة أسماء الأسد، أن ما تتعرض له روسيا وسوريا من محاولات للتقسيم والتهميش والحصار يهدف إلى السيطرة على قراراتهما، معتبرة أنه “تحد كبير للحاضر والمسقبل”.
عرقلة التطبيع العربي مع سوريا
وفي سياق آخر، أفاد رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، بأن الإدارة الأمريكية تبذل قصارى جهدها لعرقلة التطبيع بين الدول العربية وسوريا، وتشويه سمعة القيادة السورية.
وأشار سيرغي ناريشكين إلى أن الجانب الأمريكي يحضر لاستفزازات في جنوب سوريا مع استخدام مواد كيميائية سامة.
وجاء في بيان صدر عن الاستخبارات الخارجية الروسية: “فريق بايدن يفعل كل ما في وسعه لعرقلة التطبيع العربي مع سوريا ولتشويه سمعة القيادة السورية.
وذكر البيان، أن الولايات المتحدة اختبرت طريقة استخدام المواد السامة في مايو في إدلب شمال سوريا بواسطة جماعة “حراس الدين” المرتبطة بتنظيم “القاعدة” والمتطرفين من “حزب تركسان الإسلامي”.
وقام الجيش الأمريكي، بتسليم مسلحي داعش المتواجدين بالقرب من قاعدة التنف الأمريكية في جنوب سوريا، صواريخ مشحونة بمواد سامة.
ووفقا للاستخبارات الروسية، تم مؤخرا في هذه القاعدة تشكيل لجنة استخبارات أمريكية- بريطانية مشتركة، وهي في الواقع المقر الرئيسي لقيادة وتوجيه نشاطات مسلحي داعش في جنوب سوريا وفي منطقة دمشق. ويرأس هذه اللجنة، نائب قائد القيادة المركزية الامريكية جيمس ميلوي.
وقال بيان الاستخبارات الروسية: “وسيتصرف الأنجلو ساكسون، كما جرت العادة وسيرفقون مؤامرتهم بحملة إعلامية قوية. هدفها الإظهار لدول العالم العربي أن استئناف الحوار مع الرئيس بشار الأسد كان غلطة استراتيجية”.