لافروف يتحدث عن دور منظمة الأمن الجماعي لضمان التوازن في المنطقة الأوروبية الأطلسية
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن منظمة معاهدة الأمن الجماعي يجب أن تصبح عاملا يضمن التوازن في المنطقة الأوروبية الأطلسية.
تصريحات لافروف جاءت في مقابلة لفيلم يدور حول منظمة معاهدة الأمن الجماعي إن المنظمة ستتطور اعتمادا على الاحتياجات التي تنشأ بالفعل في الحياة العملية، ولكن “لا يحب الجميع تطوير المنظمة”، بما في ذلك أعضاء الناتو.
وأشار لافروف إلى أن مناقشة ساخنة قد تكشفت الآن حول كيفية تنفيذ قرارات قمم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن ضمان عدم قابلية الأمن للتجزئة.
وقال لافروف: “إن صيغة عدم قابلية الأمن للتجزئة، التي وقعها جميع رؤساء ورؤساء حكومات دول الناتو، من بين أمور أخرى، تعني رفض محاولات أي بلد أو مجموعة من البلدان أو أي منظمة للمطالبة بدور مهيمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية”.
ولفت لافروف إلى أنَّ الناتو، بنشاطه، يفعل بالضبط ما هو محظور وما تعهد أعضاؤه بعدم القيام به”.
وأضاف: “لذلك، ينبغي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي أن تعمل كعامل يضمن التوازن في المنطقة الأوروبية الأطلسية. أنا مقتنع بأنها (منظمة شابة نسبيا مقارنة بحلف شمال الأطلسي)، مع تقدم مناقشاتنا ومبادراتنا بشأن الأمن في المنطقة، ستصبح سلطتها وصوتها أكثر أهمية”.
ويرجع تاريخ تأسيس المنظمة إلى عام 2002 على أساس معاهدة الأمن الجماعي الموقعة عام 1992، وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي 6 جيوش، هي روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان، ومن بينها ثاني أقوى جيش في العالم وهو الجيش الروسي.
وتمتلك المنظمة 4 آلاف و716 طائرة حربية و13 ألفا و793 دبابة و34 ألفا و15 مدرعة، و7 آلاف و124 مدفعا ذاتي الحركة، و8 آلاف و535 مدفعا ميدانيا، و3 آلاف و880 راجمة صواريخ و620 وحدة بحرية.
وفي الـ22 من مايو/ أيار الماضي، حذر الأمين العام للمنظمة من ضم أعضاء جدد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مؤكدا أن المنظمة تملك القوات والوسائل اللازمة للرد على ما وصفته بـ “التهديدات المحتملة”.