لافروف يتهم واشنطن والناتو بمحاولة الهيمنة على جميع أنحاء العالم
الناتو يقترب من حدود روسيا ويعزز من قدراته الهجومية ويخرق معاهدة 2010
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، حلف شمال الأطلسي “الناتو” بالسعي لفرض هيمنته على جميع أنحاء العالم، كما اتهم الولايات المتحدة الولايات المتحدة بالعمل الدائم وفقاً لسياسة تقوم على الهيمنة على الاتحاد الأوروبي.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي حول قضايا الأمن الأوروبي عبر تقنية الفيديو، اليوم الخميس، أن حلف الناتو يقترب من حدود روسيا الاتحادية، ويعزز من قدراته الهجومية ويتم إجراء تدريبات عسكرية، ويتم الإعلان أن روسيا “دولة عدوة”، كل هذا خرق لمعاهدة 2010 التي تم التوقيع عليها من قبل جميع رؤساء وزراء الناتو.
وأشار وزير الخارجية الروسي أن أمريكا انسحبت من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ومن معاهدة السماء المفتوحة ولم تعلق الدول الأوروبية على هذه الخطوات، منتقداً الغرب الذي لم يتخذ أي خطوة لوضع اتفاقيات دولية تهدف إلى تحقيق توازن المصالح في العالم.
وأضاف أن الولايات المتحدة وبروكسل اتخذوا نهج دعم نظام كييف في سياسته التي تدعو إلى الضغط ومحاربة الثقافة واللغة الروسية وكل ما يتعلق بروسيا، وقاموا بدعم المتطرفين هناك، ودعموا نظام كييف في مساعيه هذه.
وأوضح لافروف أنه بعد انتهاء الحرب الباردة تصاعدت فلسفة الهيمنة لدى الولايات المتحدة التي تريد فرض سيطرتها على أوروبا كلها، ليس فقط ألمانيا.
واعتبر وزير الخارجية الروسي أن اقتراب بنية الناتو العسكرية من الحدود الروسية مخالفاً لمعاهدة إسطنبول.
منظمة الأمن والتعاون
واتهم الغرب بمحاولة “خصخصة” منظمة الأمن والتعاون الأوروبي والاستيلاء عليها، مؤكداً أن فكرة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا كقاعدة أمنية فقدت الثقة من حيث القرارات المتخذة منذ عام 1990.
وأكد لافروف أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أصبحت كيانا هامشيا وبولندا برئاستها الحالية “حفرت قبرا” للمنظمة طوال العام.
وعن الدبلوماسية الأوروبية، قال لافروف، خلال هذا العام منعوا وفودنا مرتين من المشاركة في المؤتمرات الدولية في أوربا، هذا يمثل موقفهم وطريقة عملهم.
وفي رده على أن هذه القطيعة تبعد روسيا عن الدبلوماسية الأوربية، تساءل لافروف: “هل ما زالت هناك دبلوماسية أوروبية؟”، خصوصا بعد أن صرح دبلوماسيا أوربيا بأن “الأزمة يجب أن تنتهي على أرض المعركة في أوكرانيا”.