لافروف يحذر… الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية كبرى
"إسرائيل تجاهلت خطة بايدن ثلاثية المراحل بشأن غزة"
خلال مؤتمر صحافي في العاصمة السعودية الرياض، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من إن الشرق الأوسط أصبح على شفا حرب إقليمية كبرى، إذا لم يتم تسوية ملفاته جميعا، متهماً إسرائيل بتجاهل “خطة بايدن ثلاثية المراحل” بشأن وقف الحرب على قطاع غزة.
وطالب وزير الخارجية الروسي الذي يشارك في الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا، بعدم نسيان أن جذور المشكلة ترجع إلى عدم تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عن طريق السماح بإقامة دولة فلسطينية على مدار نحو 80 عاماً.
وقال لافروف مخاطبا نظرائه من دول الخليج: “لقد أصبح الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية كبرى، وروسيا تعمل مع جميع الأطراف للحيلولة دون ذلك. وعدم قدرة المجتمع الدولي على وقف القتال في قطاع غزة، ووقف القتل الجماعي للسكان أدى إلى تدهور حاد في الوضع السياسي والعسكري بجميع أنحاء المنطقة: من حدود لبنان وإسرائيل إلى البحر الأحمر”.
وأشار لافروف إلى أن المواجهة وصلت إلى مستوى خطير جديد بين إسرائيل ولبنان، ليصبح الشرق الأوسط مرة أخرى على شفا حرب إقليمية كبرى، ومن مسؤوليتنا المشتركة منع حدوث ذلك، مشيرا إلى جهود روسيا للتطبيع مع كافة الأطراف.
الولايات المتحدة حظرت المبادرات المتعددة
وقال الوزير الروسي، إن الولايات المتحدة الأمريكية، حظرت المبادرات المتعددة التي قدمتها دول مختلفة إلى مجلس الأمن، بما في ذلك روسيا الاتحادية.
وتابع لافروف، “لقد طرحوا مؤخرًا ما يسمى بخطة بايدن ثلاثية المراحل، ودفعوا القرارات ذات الصلة إلى مجلس الأمن، والتي يتم تجاهلها تمامًا، وفي المقام الأول من قبل إسرائيل، مضيفاً “في كل مرة يحاول الوسطاء الدوليون، ومن بينهم قطر ومصر عرض حل وسط معقول، مثل التوصل إلى اتفاق مبدئي، وبعد ذلك ستطرح القيادة الإسرائيلية شروطا إضافية”.
وأوضح أن الخطة الثلاثية التي قدمها بايدن يتم تجاهلها من قبل إسرائيل، وعندما يعمل الوسطاء الخارجيين ومن بينهم مصر وقطر، ويقدمون شروط ومبادرات عقلانية، تقوم السلطات الإسرائيلية بتقديم شروط تعجيزية في المقابل.
وأضاف، نعمل مع جميع الأطراف، وكل القوى الفلسطينية، ومع إسرائيل، وإيران، واليمن، ذلك أن الأزمة الفلسطينية تطورت إلى صراعات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وكذلك في البحر الأحمر، بالتالي هناك من يرغب في إثارة حرب إقليمية أوسع، وهو ما يجب التصدي له.
وبشأن انهاء الإنقسام الفلسطيني، قال لافروف، دعونا جميع الأطراف الفلسطينية إلى موسكو، إيمانا منا بأن الوحدة الفلسطينية لا يصنعها سوى الفلسطينيون أنفسهم، وتم إصدار بيان مشترك من جميع الأطراف الفلسطينية: فتح و”حماس” و”الجهاد الإسلامي” كي ينضموا تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، لكن البيان لم يتم تنفيذه حتى الآن.