لافروف يدعو لعدم الاعتماد على الآليات المالية للغرب
"لدى دول "بريكس" أفكار حول إصدار عملة موحدة"
خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية إسواتيني، تولي دلادلا، اليوم الثلاثاء، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى عدم الاعتماد على الآليات المالية للغرب، كونه جهة مستعدة دائماً للخداع في أي لحظة، مشيراً إلى أنه لدى دول “بريكس” أفكار حول إصدار عملة موحدة.
وقال لافروف إن التصريحات التي تزعم أن روسيا تقوض مصالح الاتحاد الأوروبي في إفريقيا لا أساس لها، وهذه مجرد دعاية غربية، مضيفاً أن الدعاية الغربية تعمل بشعارات “روسيا المعتدية”، “روسيا تقوض مصالح الاتحاد الأوروبي في إفريقيا”، مثل هذه العبارات التي لا أساس لها، ويجري تكرارها مئات الآلاف من المرات على أمل التأثير في أذهان المستمعين والمشاهدين.
وأجرى وزير الخارجية زيارة تاريخية اليوم الثلاثاء إلى مملكة إسواتيني، في إطار جولة إفريقية بدأها أمس الاثنين من جنوب إفريقيا.
وعقد لافروف الذي يقوم بجولة أفريقية، بهدف تعزيز التعاون بين روسيا ودول القارة السمراء، بما في ذلك وفي الهيئات الدولية، عددا من اللقاءات مع المسؤولين في المملكة، بحث خلالها التعاون في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعسكرية والإنسانية.
ووفقا للافروف: “من الضروري البحث عن طرق للدفاع عن المصالح ضد هيمنة الآليات التي قام الغرب بتشكيلها في إطار ذلك النموذج للعولمة، الذي يسيء الغرب استخدامه بشكل صارخ”، مستطرداً “أعني قبل كل شيء دور الدولار”.
وأضاف الوزير الروسي، بأن “حصة العملات الوطنية في التسويات بين دول بريكس تتزايد بنشاط، ويجري الإعلان عن مبادرات تؤكد ضرورة العمل على إقرار عملة خاصة بها بـ(بريكس). والسبب بسيط للغاية – وهو عدم إمكانية الاعتماد على الآليات في أيدي من يمكن أن يخدع في أي لحظة ويتخلى عن التزاماته”.
سبق واقترح الرئيس البرازيلي، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، يوم أمس الاثنين، التفكير في إمكانية إقرار عملة موحدة لــ “ميركوسور”(السوق المشتركة لدول أمريكا اللاتينية) للاستفادة منها في الحسابات داخل هذه الرابطة، معيداً إلى الأذهان أن مثل هذه المناقشات تجريها بريكس، ومؤكداً أن إقرار مثل هذه العملات من شأنه أن يسهم في التقليل من درجة الاعتماد على الدولار وتسهيل التجارة.