لافروف يرفض العملية العسكرية التركية على شمال سوريا
ويثمن مواقف دمشق بشأن أوكرانيا
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن تصعيد العمليات العسكرية في سوريا سيكون أمرا “غير مقبول”، في تصريحات تهدف إلى إقناع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بالتراجع عما قاله عن حملة عسكرية جديدة في شمال سوريا، داعيا إسرائيل لاحترام سيادة الأراضي السورية، مثمنا موقف دمشق بشأن أوكرانيا.
وذكر لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن روسيا تثمن موقف سوريا بشأن أوكرانيا، مضيفا أن “حلف شمال الأطلسي تمدد شرقا ونقض عهوده”.
وتابع: “نسعى لتطوير العلاقات الثنائية بين روسيا وسوريا ومستعدون للمساهمة في تحسين العلاقات بين دمشق وبقية الدول العربية”.
وأكد لافروف على “ضرورة عودة النازحين السوريين وعدم تسييس هذا الملف”، داعيا إسرائيل لاحترام سيادة الأراضي السورية.
وأضاف: “نندد بشدة بالغارات الإسرائيلية على سوريا”، مشيرا إلى أن “واشنطن تدعم الانفصاليين في سوريا “.
واشنطن تسرق ثروات سوريا
من جهته، قال وزير الخارجية السوري، إن “العلاقات مع روسيا استراتيجية”، موضحا أن “موسكو ساندت سوريا في حربها على الإرهاب خلال السنواب العشر الماضية”، معبّرا عن دعم بلاده للعملية الروسية في أوكرانيا.
ودعا المقداد إلى وقف التدخل بشؤون سوريا الداخلية من بعض الدول، مبرزا “واشنطن تساهم بسرقة ثروات الشعب في سوريا.. لا يمكن استقرار الشرق الأوسط من دون انسحاب القوات الأميركية من سوريا”.
كما دعا “تركيا للانسحاب بشكل كامل من سوريا ووقف دعمها للفصائل المسلحة والتراجع عن دورها الذي قامت به في السنوات الماضية”.
وأعلن المقداد، أن دمشق سوف تعلن خلال أيام التبادل الدبلوماسي مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في الدنباس.
وأضاف المقداد بأنه سيقوم بزيارة إلى أبخازيا يوم غد، مشيرا إلى أن ذلك دليل على دعم سوريا لمبدأ حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
وقال المقداد إن العلاقات الثنائية بين روسيا وسوريا كانت دائما تتطور بشكل كبير ومستمر، مضيفا أن تطورها يأتي تتويجا للعلاقات بين الشعبين وفي إطار الدعم الذي قدمته وتقدمه روسيا لسوريا في جميع مجالات الحياة.
وأوضح المقداد، ” في الوقت الذي تحارب فيه روسيا النازية والتطرف في أوكرانيا وباقي دول العالم، تحارب سوريا الإرهاب والتطرف”.
وأكد المقداد وقوف سوريا إلى جانب روسيا في حربها العادلة والضرورية ضد قوى النازية التي يجب أن تواجهها دول العالم أجمع، لأن خطرها كبير على الجميع.
وأشار إلى أن روسيا أظهرت للجميع صدقها في التعامل مع العالم في الحفاظ على القانون الدولي، ولكن الدول الغربية استعملت هذا الميثاق لتحقيق رغبتها الاستعمارية فقط.