لافروف يقوم بجولة إفريقية تبدأ من مصر
يبحث قضايا الأمن الغذائي والتجارة الثنائية بين روسيا والدول الإفريقية
في مستهل جولة إفريقية مدتها 5 أيام، تشمل مصر وأوغندا وإثيوبيا وجمهورية الكونغو، وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مساء السبت، إلى القاهرة لبحث عدة ملفات على رأسها ضمان الأمن الغذائي، وتخفيف الاعتماد على الدولار واليورو في التجارة الثنائية بين روسيا والدول الإفريقية.
وأعلنت السفارة الروسية في القاهرة في تغريدة عبر حسابها عبر “تويتر”: “وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالزيارة الرسمية القاهرة، حيث ستبدأ في 24 يوليو رحلاته الإفريقية”.
وكانت الخارجية المصرية قد أعلنت عن لقاء وزير الخارجية سامح شكري بنظيره الروسي الأحد، حيث يعقد الوزيران جلسة مباحثات ثنائية يعقبها مؤتمر صحافي.
من جانبها أعلنت جامعة الدول العربية عن لقاء بين لافروف والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في الساعة الثالثة بتوقيت القاهرة (13:00 بتوقيت جرينتش)، حيث من المقرر أن يلقي الوزير الروسي كلمة في حضور المندوبين الدائمين للجامعة.
تنمية الشراكة المتكاملة
وكتب وزير الخارجية الروسي مقالاً ألقى فيه الضوء على أهم الملفات التي سيناقشها خلال جولته المنتظرة في إفريقيا، قال إن على رأسها تنمية الشراكة المتكاملة مع دول القارة، التي قال إنها “لا تزال على قائمة الأولويات المهمة للسياسة الخارجية الروسية”.
وأعرب لافروف عن تطلع بلاده إلى “تعزيز التعاون في ضوء الاتفاقيات الاستراتجية المتخذة أثناء القمة الأولى لمنتدى روسيا – إفريقيا في نهاية أكتوبر 2019 في مدينة سوتشي”.
وأوضح أن “الوضع الجيوسياسي الحالي يتطلب تعديل الآليات لتعاوننا، وبالأخص في مجال ضمان عمل الوسائل اللوجستية من دون أية عوائق، وتشغيل نظام المدفوعات المحمية من التدخل الخارجي”.
وشدد على أن “روسيا ستتخذ مع شركائها الخطوات لتوسيع استخدام العملات الوطنية ونظم المدفوعات، والتخفيض التدريجي لحصة الدولار واليورو في التجارة المتبادلة”. وقال: “ندعم بشكل مبدئي إقامة النظام المالي المستقل والفعال والمنيع لتأثير دول غير صديقة”.
الاستقرار الاجتماعي
وبعث لافروف برسالة طمأنة في ما يتعلق بضمان الأمن الغذائي، فكتب: “نفهم جيداً أهمية الواردات الروسية للمنتجات ذات الأهمية الاجتماعية، بما في ذلك البضائع الغذائية للكثير من الدول، ونفهم أن هذه الواردات تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة”.
وأضاف: “أود أن أشدد على أنه لا يوجد الأساس للدعاية الغربية والأوكرانية حول تصدير الجوع من قبل روسيا، وفي الواقع يمثل هذا التلاعب محاولة أخرى لنقل المسؤولية على الطرف الآخر وقلبها رأساً على عقب”.
ولفت إلى أنه “حتى في فترة أزمة كورونا حصل الغرب بشكل جماعى، باستخدام آلية إصدار العمل، على السيطرة على تدفقات السلع والأغذية وساهم نتيجة لذلك في تدهور الوضع في البلدان، التي تعتمد على الواردات الغذائية”. وقال: “هذا ما حدث بالضبط عندما بدأ يصعب الوضع في السوق الغذائية، وقد أدت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا في الأشهر الأخيرة إلى تفاقم هذه الاتجاهات السلبية بشكل إضافي”.