لافروف يكشف تفاصيل المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية
العلاقات بين روسيا والصين في صميم أساس النظام العالمي متعدد الأقطاب
خلال كلمة الوزير أمام مجلس الدوما اليوم الأربعاء، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن العلاقات بين روسيا والصين تقع في صميم أساس النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب.
وكشف لافروف المفهوم المحدث للسياسة الخارجية الروسية، والذي سيتعامل مع ضرورة إنهاء احتكار الغرب لتشكيل إطار الحياة الدولية.
قال لافروف، إن المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية “سيركز على ضرورة إنهاء احتكار الغرب لتشكيل إطار الحياة الدولية، فيما يجب تحديد الإطار ليس في المصالح الأنانية للغرب، وإنما على أساس التوازن العادل للمصالح”.
وتابع الوزير: “في مفهوم سياستنا الخارجية المحدث يتعين علينا من الآن فصاعدا تحديد إطار تشكيل الحياة الدولية على أساس عالمي عادل لتحقيق توازن المصالح، كما يقتضي ميثاق الأمم المتحدة، الذي كرس مبدأ المساواة في السيادة بين جميع الدول”.
وأضاف لافروف أن الغرب “يحاول منع روسيا بإعادتها عقود إلى وراء، أو حتى تعطيل تنمية البلاد تحت شعارات إنهاء الاستعمار والاستعداد لانهيار روسيا” مشيرا إلى أن الأنغلوساكسون والغرب الجماعي والتابعين لهم يسعون بلا شك إلى “فرض إملاءاتهم في الشؤون الدولية بأي ثمن من أجل الاستمرار في السيطرة على الظروف الخارجية لتنمية البشرية جمعاء من أجل هيمنتهم الخاصة في جميع أنحاء العالم، واللجوء إلى الأساليب غير القانونية بالتهديد والابتزاز وحتى السرقة الصريحة، ومعاقبة أولئك الذين ينتهجون سياسة مستقلة ذات توجه وطني”.
كما شدد لافروف على أن خطط الغرب لتحويل أوكرانيا إلى موطئ قدم مناهض لروسيا وصلت مؤخرا إلى نقطة اللاعودة.
وتطرق الوزير إلى كذب السياسيين الغربيين بشأن من قام بتفجير خطوط أنابيب “السيل الشمالي”، تماما كما فعلوا ذلك بشأن اتفاقيات مينسك. وأكد على أن مسار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الدفاع الصارم عن المصالح الوطنية يثبت فعاليته.
ووصف لافروف اتهامات فرنسا بشأن ما أسمته “الدور الروسي المزعزع للاستقرار في إفريقيا” ليست سوى “حالة مرضية”، وعبر عن دعم وزارة الخارجية الروسية لفكرة حزب “روسيا الموحدة” لعقد منتدى دولي لمكافحة الاستعمار الجديد.