لافروف يكشف عن أعداد المرتزقة في ناغورنو كاراباخ
وصول دفعة جديدة من مرتزقة أردوغان السوريين
كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن عدد المرتزقة من مناطق في الشرق الأوسط الذين يقاتلون في إقليم ناغورنو كاراباخ يتقرب من 2000 شخص.
وقال لافروف، في مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت” الروسية، اليوم الثلاثاء: “نحن بالطبع نشعر بقلق من تدويل النزاع في إقليم ناغورنو كاراباخ وإشراك مسلحين من الشرق الأوسط فيه”.
مع استمرار الصراع بين أذربيجان وأرمينيا منذ أكثر من شهر حول إقليم ناغورني كاراباخ الذي شهد أعنف جولات القتال منذ التسعينات، تستمر تركيا في نقل المرتزقة والمقاتلين من أجل دعم باكو ضد يريفان.
من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، بأن دفعة جديدة من مرتزقة أردوغان السوريين تضم نحو 230 وصلت أذربيجان للقتال في كاراباخ ليرتفع بذلك، عدد المقاتلين السوريين الذين جرى نقلهم بواسطة تركيا إلى أذربيجان إلى 2580.
يأتي هذا بعد أن حذرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، أمس من احتمال وقوع جرائم حرب في النزاع حول كاراباخ بسبب هجمات طاولت سكانا مدنيين “من دون تمييز”.
كما تحدثت أيضا عن مقاطع فيديو قالت إنها تتمتع بصدقية، وتظهر إعدام القوات الأذربيجانية جنديين أرمينيين في زيهما العسكري.
يشار إلى أن الدولتين تخوضان قتالًا عنيفًا منذ أكثر من شهر حول كاراباخ، منطقة في أذربيجان يسيطر عليها الانفصاليون الأرمن منذ تفكك الاتحاد السوفياتي. لكن القصف نادراً ما طال الأراضي ذات السيادة الأرمينية حتى الآن.
والأسبوع الماضي، ألمحت روسيا إلى أنها قد تتدخل عسكريا إذا وصل القتال إلى الأراضي الأرمينية بعد أن طلب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رسميا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء مشاورات “عاجلة” بشأن المساعدات الأمنية.
وتخوض الدولتان صراعًا مريرًا على كاراباخ منذ الحرب التي جرت حول الإقليم الجبلي في التسعينيات وخلفت 30 ألف قتيل.
واندلعت الاشتباكات الحالية في 27 أيلول/سبتمبر واستمر القتال على الرغم من عدة محاولات دولية لإقرار وقف لإطلاق النار.
وتأكد مقتل أكثر من 1300 شخص منذ اندلاع النزاع الحالي وتشريد الآلاف من الجانبين. بينما يُعتقد أن العدد الحقيقي للقتلى أعلى لأن أذربيجان لا تعلن عن قتلاها العسكريين.
الأوبزرفر العربي