لتجنب الصراع المفتوح… بايدن يجري اتصاله الخامس بالرئيس الصيني
أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن، اتصالاً بالرئيس الصيني شي جين بينج، عبر الفيديو، في الساعة 8:33 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (12:33 ظهراً بتوقيت جرينتش) حسب ما أعلنه البيت الأبيض، اليوم الخميس.
وقال ناطق باسم البيت الأبيض في وقت سابق، إن الاتصال، الذي عقد عبر الفيديو، هو الخامس بين الزعيمين منذ تولي الرئيس بايدن مهام منصبه في يناير 2021.
وبحسب البيت الأبيض، فإن الهدف الرئيسي لاتصال بايدن هو وضع “ضمانات” للدولتين العظميين من أجل تجنب الصراع المفتوح رغم خلافاتهما وخصومتهما الجيوسياسية، كما سيبحث “الغزو الروسي لأوكرانيا”، وموقف بكين منه.
وأفاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، في وقت سابق، بأن الاجتماع يهدف إلى “إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع الرئيس الصيني”.
خفض التوترات
وقال مصدر مطلع على أجندة الاجتماع، لـ”رويترز”، إن إدارة بايدن تعتقد أن اتصال قائد بقائد “هو أفضل طريقة لخفض التوترات بشأن تايوان”.
وأضاف المصدر أن أجندة الاجتماع تتضمن كذلك مناقشة تغير المناخ، ووضع سقف لأسعار النفط الروسي، في إطار العقوبات المفروضة على موسكو.
وإضافة إلى الرسوم الجمركية العقابية المتبادلة بين الجانبين، شهدت العلاقات بين واشنطن وبكين مؤخراً توترا على خلفية زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايون.
وأثارت الزيارة المحتملة التي لم يتم تأكيدها بعد، غضب الصين التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها.
ونقلت وكالة “بلومبرغ”، الثلاثاء، عن مصدر أميركي قوله إن القرار النهائي بشأن زيارة بيلوسي المقررة الشهر المقبل لتايوان “لم يتخذ بعد”، لكن قد يُقر بعد أيام من مكالمة بايدن مع نظيره الصيني.
ونقلت “بلومبرغ” عن المصدر قوله إن “القرار النهائي بشأن زيارة بيلوسي لتايوان أثناء رحلة إلى آسيا الشهر المقبل، لم يتخذ بعد، لكن إذا حدث ذلك، فسيكون في غضون أيام من مكالمة بايدن ونظيره الصيني”.
وكان بايدن قال الأسبوع الماضي، إن وزارة الدفاع “البنتاجون” لا تدعم الزيارة. ولدى سؤاله بشأن الرحلة المحتملة، أجاب الرئيس الأميركي: “أعتقد بأن الجيش يعتقد بأنها ليست فكرة جيدة في الوقت الحالي”، حسبما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”.
وتأتي الزيارة في فترة مشحونة، إذ يستعد الرئيس شي جين بينج، أكثر الزعماء الصينيين نفوذاً منذ عقود، لترسيخ سلطته في وقت لاحق هذا العام خلال اجتماع حزبي مهم في ظل رياح اقتصادية معاكسة.
ولم تؤكد بيلوسي الزيارة، إلا أنها قالت الأسبوع الماضي للصحافيين: “من المهم بالنسبة إلينا أن نظهر الدعم لتايوان”، بينما نفت أن يكون الكونجرس يتحرّك لدعم استقلال الجزيرة.