لندن: مظاهرة حاشدة منددة بحرق وتدمير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة

وتطالب الحكومة البريطانية بسحب دعمها لإسرائيل وإنهاء مبيعات الأسلحة

شهدت العاصمة البريطانية لندن، السبت، مظاهرة احتجاجية ضد الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، وآخرها إحراق وتدمير مستشفى كمال عدوان، واعتقال العاملين في الرعاية الصحة والمرافق الطبية الأخرى في القطاع.

وتجمع آلاف الأشخاص وسط ساحة بيكاديللي الشهيرة في لندن بدعوة من منظمتي “المنتدى الفلسطيني في بريطانيا” و”عاملون في مجال الرعاية الصحية من أجل فلسطين”، للاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية الصحية في غزة.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لإسرائيل، مطالبين الحكومة البريطانية بسحب دعمها لإسرائيل وإنهاء مبيعات الأسلحة وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في غزة.

إدانة هجمات إسرائيل على غزة

واتهمت ممرضة أطفال تدعى مونيت أنس، في كلمة خلال الفعالية، النظام الصحي البريطاني والنظام الصحي العالمي بـ”العنصرية”.

وأشارت “أنس”، إلى أن العامل الصحي يتحمل مسؤولية التدخل في أي مكان توجد فيه مشكلة صحية، إلا أن النظام الصحي البريطاني متردد حتى في إدانة هجمات إسرائيل على غزة وفرض العقوبات عليها.

وحول المشاكل الصحية التي يواجهها الأطفال في غزة، شددت أنس، على أن الاكتظاظ في المخيمات وانعدام النظافة وعدم توفر الخدمات الصحية والأدوية الكافية لها آثار مدمرة.

والجمعة، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، قبل أن يضرم النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة، ولم يكتف بذلك، بل احتجز أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا ومرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

ومنذ هجوم جيش الاحتلال على محافظة الشمال في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والمتزامن مع حصار عسكري مطبق، تعرض المستشفى لعشرات من عمليات الاستهداف بالصواريخ والنيران حيث قال مسؤول صحي إن الجيش يعامله “هدفا عسكريا”.

وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة بشكل شبه كامل وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وترتكب إسرائيل مدعومة أمريكياً منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى