ليبيا: استئناف الحوار بين مجلسي النواب والأعلى للدولة حول قانون الانتخابات
بعد أسبوعين من تصويت مجلس النواب الليبي على إحداث محكمة دستورية عليا في مدينة بنغازي، تكون بديلة عن الدائرة الدستورية في المحكمة العليا ومقرها العاصمة طرابلس، في مشروع رفضه المجلس الأعلى للدولة وقرّر على إثره مقاطعة البرلمان وتعليق كافة المشاورات معه إلى حين إلغاء القانون.
أعلن رئيسا مجلسي النواب عقيلة صالح والدولة خالد المشري، في بيان مشترك، مساء الجمعة، أنهما اتفقا على عدم إصدار القانون الخاص باستحداث المحكمة الدستورية حتى لا يتعارض هذا القانون مع مخرجات القاعدة الدستورية.
كما أوضح البيان أن هذه الخطوة تأتي “تعاطيا مع رفض المجلس الأعلى للدولة لتصويت البرلمان على مشروع قانون استحداث المحكمة الدستورية وتقديراً للظروف الحالية التي يمر بها الوطن ورغبة في إنجاز الاستحقاق الدستوري كأساس للعملية الانتخابية، وكذلك لطمأنة كل الأطراف السياسية بشأن الجدل حول القانون المشار إليه”.
ومن شأن هذه الخطوة أن تفتح الباب مجدداً لاستئناف الحوار والمشاورات بين مجلسي النواب والأعلى للدولة إلى حين التوصل إلى توافق بشأن النقاط الخلافية في قانون الانتخابات في ليبيا، وأبرزها شروط الترشح إلى الانتخابات الرئاسية.
يذكر أنه منذ بداية العام الحالي، تعيش ليبيا وضعاً صعباً على وقع نزاع على الحكم بين سلطتين تنفيذيتين وخلافات حول الأساس الدستوري للانتخابات، وهو أدى إلى تعطل الحل السياسي للأزمة التي تعيشها البلاد منذ بداية العام الجاري.
والجمعة، دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، كافة الليبيين من مختلف التوجهات لكي يجعلوا من العام 2023 بداية عهد جديد للبلاد، بما في ذلك من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وحث في بيان، الجمعة، بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لاستقلال ليبيا، القادة الليبيين على أن يكونوا قوة دافعة لحل الأزمة الليبية التي طال أمدُها، وذلك من خلال التوافق على حل مبني على توافق وطني، وتجنب أية أعمال تصعيدية من شأنها تهديدُ وحدة واستقرار ليبيا الهشَّـيْن أصلاً.