ليبيا: المجلس الرئاسي لا يتدخل في قرارات اللجنة العسكرية المشتركة ويدعم قراراتها
وبعد أسبوعين من انتخابها، تبذل السلطة الجديدة في ليبيا جهودا مكثفة لتنفيذ اتفاق جنيف ومخرجات الحوار السياسي وإزالة كل هذه العقبات.
ويعمل كل من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي محمد المنفي على تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية والتشاور حول تشكيلة حكومية ترضي كل الأطراف، وذلك للمضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها والتي تنتهي بإجراء انتخابات نهاية العام الحالي، من خلال زيارات ولقاءات عديدة بعدد من المسؤولين والشخصيات الفاعلة في شرق ليبيا وغربها.
وأكد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، في تصريحات صحافية، ليل السبت، إن المجلس لا يتدخل في قرارات اللجنة العسكرية المشتركة خمسة زائد خمسة، وإن المجلس يدعم قرارات اللجنة.
كما أكد أن المجلس يساند عمل اللجنة العسكرية المشتركة، ويثمن دورها في وقف إطلاق النار، نافيا ما أشيع عن مخاطبة المجلس الرئاسي للجنة العسكرية حول جلسة مجلس النواب في سرت.
وقال المنفي، إن فتح الطريق الساحلي سرت- مصراتة سيكون من أولويات الحكومة القادمة، وذلك للدفع بالعملية السياسية ولدعم جهود اللجنة العسكرية 5+5، وسط تصاعد الآمال بقرب توحيد المؤسسات والبلاد، بعد سنوات من القتال والصراع على السلطة.
كان قد أوضح في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أن هذا الطريق الذي يربط شرق ليبيا بغربها سيفتح قريبا، وذلك تمهيدا لإزالة إحدى أهم العقبات أمام طريق الدبلوماسية والمصالحة.
وفي شهر أكتوبر من العام الماضي، دعا اتفاق لوقف إطلاق النار موقع بين طرفي الصراع في جنيف، لمغادرة كل المرتزقة الأجانب البلاد وإعادة فتح الطريق الساحلي الرئيسي بين شرق ليبيا وغربها، لكن المرتزقة ما زالوا باقين وما زال الطريق مغلقا، رغم عقد عدّة جلسات عسكرية بين الطرفين.
ووفق مخرجات حوار جنيف، سترى حكومة الدبيبة النور بعد أسبوع، ثم يتم تقديم تشكيلتها إلى البرلمان من أجل منحها الثقة، وفي حالة تعذّر ذلك سيتم تقديمها لملتقى الحوار السياسي.