ليبيا: مؤتمر يرفض أي مخرجات تمس بمبادرة عقيلة صالح
أعلن المشاركون في مؤتمر لقبائل وفعاليات اجتماعية وسياسية ومدنية بشرق ليبيا، السبت، رفضهم أي آلية للتوافق لا تقوم على أسس مبادرة رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح وإعلان القاهرة.
وأكدوا في بيان صدر عنهم، رفض المجموعات المشاركة في المؤتمر لأي مخرجات تمس بصلب المبادرة أو تصادر حق الإقليم في اختيار ممثليه.
ودعا البيان الصادر عن المؤتمر الذي نظم في بلدة “لبيار” قرب بنغازي، إلى العودة لمبادرة المستشار عقيلة صالح، التي تأسست على مبدأ الأقاليم التاريخية الثلاثة برقة طرابلس فزان.
وأشار المشاركون إلى ما قالوا إنه استخدام لآليات التصويت لإقصاء شخصيات بعينها، ما يعد إسقاطا للعملية السياسية برمتها والتفافا مفضوحا بقصد إفساد المسار السياسي.
وشدد البيان على تمسك المشاركين في المؤتمر بمدينة بنغازي بالمقر الدستوري لانعقاد مجلس النواب أو مقره المؤقت بمدينة طبرق، وكذلك دعمهم للمؤسسة العسكرية ورفضهم إخضاعها للحسابات والمساومات السياسية.
يأتي ذلك بينما دعا مجلس النواب الليبي، أمس السبت، أعضاءه مجدداً لعقد جلسة رسمية غداً بمقره الدستوري في مدينة بنغازي بشرق البلاد، في محاولة جديدة يُعتقد أن هدفها إحباط المساعي الرامية للإطاحة بعقيلة صالح، رئيس البرلمان، من منصبه، واستباقاً للاجتماع الذي سيعقده المجلس في مدينة غدامس بغرب البلاد.
ووجهت هيئة رئاسة مجلس النواب دعوة علنية لأعضائه طلبت منهم حضور جلسته المرتقبة غدا الاثنين، من دون ذكر المزيد من التفاصيل. وتدل هذه التطورات على تعمق الانقسام البرلماني بين بنغازي وغدامس.
وهذه هي المرة الثانية على التوالي خلال أسبوع واحد التي يطلب فيها المجلس من أعضائه المشاركة في جلسة بمقره في بنغازي، بعد الجلسة التي عقدت الاثنين الماضي، وتغيّب عنها معظم الأعضاء الذين شاركوا في المقابل في جلسة عقدت بمدينة غدامس، لكنها لم تنجح في حل المشاكل القانونية المتعلقة بسعيها للإطاحة برئيس المجلس من منصبه واستبدال رئيس آخر به.
الأوبزرفر العربي