مأساة النازحين تتفاقم في غزة والبرد يقتل أطفالهم
المئات من خيام النازحين تغرق في منطقتي المواصي ودير البلح
لليوم الـ452 على التوالي، تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وتقوم بتدمير مختلف أوجه الحياة فيها، وصنعت واقعاً كارثياً مفتوح على كل الاحتمالات الصعبة، فيما تتفاقم مأساة النازحين التي غمرت الأمطار خيامهم.
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه قطاع غزة، حيث تعرّضت بيت حانون وبيت لاهيا إلى قصف بالمدفعية الثقيلة.
في غضون ذلك، غرقت المئات من خيام النازحين في منطقتي المواصي ودير البلح، وسط قطاع غزة، إثر عاصفة رعدية وأمطار غزيرة.
وتعتبر هذه المرة الثالثة خلال أقل من شهر التي تغرق فيها خيام النازحين في غزة بسبب أمطار موسم الشتاء الذي بدأ في القطاع وسط استمرار الحرب الإسرائيلية للعام الثاني على التوالي، وتواصل حركة نزوح الفلسطينيين الذين يقدّر عددهم بنحو مليونين غالبيتهم في دير البلح، وسط القطاع، ومنطقة مواصي خانيونس (جنوب).
وقال الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إنه تلقى مئات اتصالات الاستغاثة من النازحين الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم وأماكن إيوائهم يناشدون بإنقاذ أطفالهم.
وأشار الدفاع المدني في بيان له أنه «منذ أمس نتلقى اتصالات استغاثة كثيرة من مواطنين نازحين تعرضت خيامهم ومنازلهم المدمرة إلى غمر مياه الأمطار».
وأضاف «لا تستطيع طواقمنا سوى إخلاء المواطنين من أمكان إيوائهم المتضررة إلى أماكن أخرى تكون في الأغلب غير صالحة للإيواء، ويبقون في العراء تحت المطر والبرد القارس».
وناشد الدفاع المدني بقطاع غزة أصحاب الضمائر الحية التداعي لإنقاذ هذه العائلات، ومساعدتها في الانتقال إلى أماكن إيواء مناسبة تقيهم من مياه الأمطار، خاصة النازحين في مخيمات وسط مدينة غزة ومواصي خان يونس ورفح وغربي دير البلح.
وفي الأسبوع الأخير تسبب البرد بقتل سبعة فلسطينيين، غالبيتهم أطفال رضع، نتيجة وجودهم في خيام وغياب وسائل التدفئة. ويخشى أن يرتفع عدد المتوفين خلال الفترة المقبلة في ظل الأوضاع المأساوية السائدة داخل الخيام.