مئات المقدسيين مهددين بالتهجير القسري
رئيس المخابرات المصرية يصل إسرائيل والأراضي الفلسطينية
بالتزامن مع تحركات مصرية ودولية لتثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطيني وإسرائيل، يتعرض نحو 1250 مقدسي من حي الشيخ جراح وبطن الهوى في القدس المحتلة، لخطر التهجير القسري والتطهير العرقي، بعد صدور قرارات من محاكم الاحتلال الإسرائيلي تقضي بطردهم من منازلهم لصالح المستوطنين.
ويأتي ذلك، على الرغم من تأجيل محكمة الاحتلال في القدس، الجمعة، البث بقرار تهجير 7 عائلات من حي بطن الهوى في سلوان، وذلك حتى يرفّع الاستئناف في المحكمة العليا فيما يتعلق بمنزلين آخرين يقعان في المنطقة ذاتها، المهددة بالتهجير، على أن استئناف جلسات الاستماع في الاستئناف في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
قرارات سابقة
وأصدرت سلطات الاحتلال قبل عدة أشهر قرارات إخلاء بحق سكان بطن الهوى من منازلهم، بدعوى أن الأرض المقام عليها المنازل تعود ملكيتها لمستوطنين.
وقال مركز معلومات وادي حلوة إن “عدد البؤر الاستيطانية في حي بطن الهوى في سلوان، ارتفع إلى 12 بؤرة وقطعة أرض.
ويعيش سكان حي بطن الهوى في سلوان قرب المسجد الأقصى حرب ثبات ووجود في ضوء ما يتعرض له الحي من محاولات اجتثاث وتشريد وترحيل على أيدي قوات الاحتلال والمجموعات الاستيطانية.
رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية
من المتوقع أن يصل في وقت لاحق، الأحد، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، في سبيل تثبيت التهدئة في غزة بعد جولة العنف الأخيرة.
وأفاد مراسلنا بأن كامل الذي يترأس وفدا مصريا سيلتقي في تل أبيب برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شابات ووزير الاستخبارات إيلي كوهين، كما سليتقي في وقت لاحق برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وذكرت تقارير إعلامية أن عباس كامل سيتوجه إلى قطاع غزة ضمن مساعي تثبيت التهدئة بعد جولة القتال الأخيرة.
شكري يلتقي أشكنازي
وفي السياق ذاته، سيصل وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، القاهرة، حيث سيتلقي نظيره المصري، سامح شكري.
ويتناول اللقاء ضمان تثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والإجراءات الكفيلة بتسهيل عملية إعادة إعمار غزة في المرحلة المقبلة.
تحركات مصرية
ويقول عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، إن “مصر تسعى من أجل إيجاد صياغة مقبولة من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لملفين رئيسيين؛ الأول مرتبط بتثبيت وقف إطلاق النار، والثاني مرتبط بعملية إعادة الإعمار في غزة”.
ويشير رخا إلى أنه “فيما يخص الملف الأول المرتبط بوقف إطلاق النار، فإن مصر تسعى إلى وقف ممتد لإطلاق النار، بعد التوصل للهدنة بفضل الجهود المصرية الأخيرة”.
أما فيما يخص الملف الثاني المرتبط بـ “إعادة الإعمار”، فثمة بعض الأمور العاجلة والمطلوبة بشكل سريع، أهمها المرافق العامة، من مياه وكهرباء وصرف صحي ومشافي ومدارس، وهناك مطالب لكل طرف من الطرفين (الفلسطينيين والإسرائيليين) يتم التباحث حولها.