ماكرون: لا يمكن بناء السلام في أوكرانيا عبر إذلال روسيا
انضمام كييف للاتحاد الأوروبي تستغرق عدة سنوات وربما عقود
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، أنه لا يمكن بناء السلام في أوكرانيا عبر إذلال روسيا، وعلى ضرورة تحقيق السلام بين البلدين.
ذلك في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي، اليوم الاثنين، بمناسبة اختتام المؤتمر حول مستقبل أوروبا، في ستراسبورغ.
وأضاف ماكرون “غدًا سيكون لدينا سلام نبنيه، دعونا لا ننسى ذلك أبدًا”. وتابع قائلا: “سيتعين علينا القيام بذلك مع أوكرانيا وروسيا حول الطاولة، لكن ذلك لن يحصل من خلال رفض أو استبعاد بعضنا بعضًا، ولا حتى بالإذلال”.
على صعيد متصل، دعا الرئيس الفرنسي إلى إنشاء “مجموعة سياسية أوروبية” لضمّ كييف خصوصًا، بالتوازي مع آلية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي قد تستغرق “عقودًا”، وفق تعبيره.
وأوضح أن آلية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي قدمتها كييف، “ستستغرق سنوات عدة، وفي الحقيقة عقودا” مقترحا بالتوازي، إنشاء “منظمة أوروبية جديدة”.
نقاط خلافية
وأقر ماكرون بوجود “نقاط خلافية” بين الدول الأعضاء حول الموضوع متمنيا أن تناقش الدول الأعضاء هذه المسألة خلال قمة تعقد في حزيران/يونيو.
كما أضاف أن “هذه المنظمة الأوروبية الجديدة ستسمح للأمم الأوروبية الديمقراطية التي تؤمن بقيم الاتحاد الأساسية، بإيجاد مساحة جديدة للتعاون السياسي وللأمن”.
جاء ذلك، بعد أن أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنها ناقشت مع مجموعة السبع أمس دعم الاتحاد والمسار الأوروبي لأوكرانيا، لافتة إلى أن القرار حول تلك المسألة قد يصدر في يونيو المقبل.
يشار إلى أن الرئاسة الأوكرانية كانت وقعت في 28 فبراير الماضي طلباً رسمياً للانضمام على الفور إلى الاتحاد، الذي يضم 27 دولة، وذلك بموجب إجراء خاص لأن كييف تدافع عن نفسها في مواجهة روسيا.
إلا أن قادة الحلف الأوروبي ألمحوا لاحقاً إلى أن الإجراءات تتطلب عادة وقتاً، محذرين من التسرع.
في حين حذرت موسكو أكثر من مرة من تلك الخطوة، معتبرة أنها لا تنفصل عن الانضمام لحلف شمال الأطلسي، ما يعتبر خطاً أحمر بالنسبة لها ولأمنها الاستراتيجي.
وتعتبر تلك المسألة حساسة جدا بل خطاً أحمر بالنسبة لروسيا، التي طالبت مراراً بجعل أوكرانيا “بلدا حياديا” بعيدا عن الانضمام لأي تكتلات غربية أو دولية، من ضمنها الاتحاد الأوروبي.