ماكرون يتمسك بدعم رئيس النيجر المعزول محمد بازوم
السفير الفرنسي سيبقى في النيجر رغم ضغوط المجلس العسكري
في كلمته أمام سفراء فرنسا المجتمعين في باريس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، أن سفير بلاده لدى النيجر سيلفان إيتي، سيظل هناك رغم الضغوط التي يمارسها المجلس العسكري الذي شهدته البلاد مؤخرا.
وجدد ماكرون القول أيضا إنه سيواصل دعم رئيس النيجر المعزول به محمد بازوم، الذي وصف ماكرون قراره عدم الاستقالة بأنه “شجاع”.
كما تطرق الرئيس الفرنسي إلى مواضيع دولية أخرى، أبرزها مؤتمر الأمن الإقليمي المقبل في بغداد والملف السوري والحرب في أوكرانيا، إضافة إلى القضايا المرتبطة بإيران حيث يحتجز مواطنون فرنسيون.
وحذر ماكرون من “خطر إضعاف” أوروبا والغرب في السياق الدولي الحالي، واعتبر أن هذا السياق يزداد “صعوبة وتعقيدا… ويهدد بإضعاف الغرب وخصوصا أوروبا”.
كما أشاد ماكرون بعمل الدبلوماسيين الفرنسيين الذين يواجهون ظروفا صعبة، مشيرا بشكل خاص إلى الوضع في النيجر حيث ما زال السفير الفرنسي في منصبه.
وقال ماكرون في كلمته إنّ “فرنسا والدبلوماسيين واجهوا في الأشهر الأخيرة مواقف صعبة في بعض البلدان” سواء في السودان أو في النيجر.
وأشار إلى أن فرنسا ترفض أي “إملاء” أو “ضعف” في أفريقيا، في وقت تعرضت منطقة الساحل لانقلابات، داعيا دول الساحل إلى اتباع “سياسة مسؤولة”.
وقال ماكرون في خطاب خلال المؤتمر السنوي لسفراء الجمهورية في قصر الإليزيه: “توسع مجموعة “بريكس” يشير إلى نية بناء نظام عالمي بديل، والذي يُنظر إليه على أنه غربي للغاية”.
وتابع: “كل هذا في سياق المواجهة بين الصين وأمريكا، والتي تنتهك أيضًا القانون الدولي والنظام المقبول في مجال التجارة الدولية”.
وأوضح ماكرون أن هذا يخلق خطر “تجزئة العالم” الذي يجب تجنبه، لذا فإن فرنسا “تنوي التحدث مع جميع” الشركاء.
وأشار إلى أنه “يجب أن نكون واضحين، دون الإفراط في التشاؤم”، مشيرًا على وجه الخصوص إلى “تضاءل عدد سكاننا” و”ثروتنا التي أنتجناها وحصتنا من التجارة العالمية” بسبب “ظهور قوى دولية عظمى (جديدة)”.