مباحثات سودانية- إثيوبية حول سد النهضة
فيما تتواصل الاجتماعات الثلاثية (المصرية السودانية الإثيوبية) اليوم بحضور الخبراء الفنيين والقانونيين، يُجري رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، في أديس أبابا، يتصدرها الخلاف بشأن سد النهضة.
وتأتي زيارة البرهان إلى أديس أبابا بعد زيارة مماثلة قام بها إلى القاهرة الأسبوع الماضي، وتتزامن زيارة البرهان إلى أديس بابا، التي وصلها يوم أمس، مع انطلاق جولة مفاوضات جديدة بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة برعاية إفريقية.
من جانبه، شدد السفير الإثيوبي لدى القاهرة، ماركوس تيكلي، على تمسك بلاده بعدم دعوة وسيط للمفاوضات.
وفي حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، قال السفير الإثيوبي إن أديس أبابا ترى الاتحاد الإفريقي كمدير لجلسات التفاوض وليس وسيطاً.
واعتبر تيكلي أنه من المبكر اعتبار أن المفاوضات قد فشلت، مشيراً إلى أن بلاده لا تستهدف التفاوض للأبد.
وأكد المسؤول الإثيوبي أن مصر والسودان وإثيوبيا، قادرة على تسوية الخلافات ومناقشة القضايا المعنية في الوقت الراهن.
وكانت وزارة الموارد المائية المصرية قد كشفت تفاصيل اجتماعات الأحد لمفاوضات سد النهضة.
وقالت الوزارة إن الاجتماع شارك فيه وزراء الموارد المائية والري من مصر والسودان وإثيوبيا والوفود الفنية والقانونية من الدول الثلاث وبمشاركة مراقبين من أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، وذلك في إطار مخرجات اجتماع 27 أكتوبر الماضي بحضور وزراء الخارجية والري من الدول الثلاث من أجل التباحث حول كيفية إعادة إطلاق المفاوضات حول السد.
وتناولت الوفود من الدول الثلاث طرح رؤيتها لآلية استكمال المفاوضات خلال الفترة القادمة، وأكدت مصر خلال الاجتماع على أهمية تنفيذ مقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي بالتوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمّن مصالحها المائية.
وتقرر عقد جلسة اليوم الاثنين بحضور الخبراء الفنيين والقانونيين من كل دولة لبحث سُبل التفاوض خلال الفترة القادمة ومناقشة كافة الأطروحات من الدول الثلاث، على أن يتم رفع نتيجة تلك الجلسات إلى الوزراء غد الثلاثاء.
الأوبزرفر العربي