مباحثات مصرية مع الانتقالي الجنوبي بشأن الأزمة اليمنية
عقد سفير جمهورية مصر العربية غير المُقيم لدى الجمهورية اليمنية، أحمد فاروق، أمس الجمعة، اجتماعاً مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، وتناول اللقاء تطورات الأزمة اليمنية وجهود تنفيذ اتفاق الرياض.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية عبر “فيسبوك”، جرى خلال اللقاء استعراض سُبل التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، بما يُعيد لليمن أمنه واستقراره.
وأكد السفير المصري موقف مصر الثابت الداعم لليمن ولتنفيذ اتفاق الرياض، وترحيبها بالتعاون مع الحكومة اليمنية الجديدة في مختلف المجالات بمجرد تشكيلها.
وينص اتفاق الرياض على تشكيل حكومة يمنية مشتركة يندمج فيها المجلس الانتقالي الجنوبي، وتوحيد الجهود تحت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والذي تقوده السعودية .
ومع ذلك، تعطلت محاولات تنفيذ الاتفاق أكثر من مرة، وأعلن المجلس الجنوبي تعليق مشاركته، قبل أن تتجدد الاشتباكات بين الحكومة اليمنية وقوات المجلس، والتي يخشى محللون أنها قد تنسف جهود السلام والاتفاق كليا.
وفي نفس السياق، تسعى السعودية، التي تقود التحالف العربي في اليمن، إلى تحضير المكونات والقوى اليمنية المناهضة للانقلاب الحوثي لمواجهة التحولات المرتقبة في المرحلة القادمة، من خلال تمتين جبهة “الشرعية” المتصدعة عبر آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض المبرم بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في نوفمبر 2019 والدفع نحو إعلان الحكومة الجديدة برئاسة معين عبدالملك.
وتتزايد المؤشرات على رغبة التحالف العربي في تحقيق اختراق في ملف الحرب اليمنية قبيل انتهاء العام الجاري، من خلال تهيئة الأرضية المناسبة لإغلاق ملف الحرب، على قاعدة حماية الأمن القومي للمنطقة إزاء التهديدات الإيرانية والخروج من مربع الصراع المستمر منذ ست سنوات.
كما تبدي الأمم المتحدة والدول الفاعلة في الملف اليمني اهتماما متزايدا بتنفيذ اتفاق الرياض بين الفرقاء في معسكر “الشرعية” باعتباره أحد أهم أركان الرؤية الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع في اليمن إلى جانب “اتفاق السويد” بين الحكومة والحوثيين، و”الإعلان المشترك” الذي يتضمن خطة شاملة لوقف إطلاق النار في اليمن والدخول في مسار الحل النهائي والترتيبات السياسية والمرحلة الانتقالية.
وشهدت الأيام القليلة الماضية نشاطا ملحوظا في سياق الاهتمام الدولي بالأزمة اليمنية التي تؤكد المؤشرات أنها باتت تمر بالمرحلة الأخيرة من مسارها العسكري، قبيل الانخراط في مرحلة جديدة من المفاوضات بين القوى الإقليمية الداعمة للفرقاء المحليين.
الأوبزرفر العربي