مباحثات هامة بين السيسي والبرهان في الخرطوم
يصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، لعقد مباحثات مشتركة، تشمل أبرز الملفات بين البلدين، وفي مقدمتها ملف سد النهضة، والملفات الأمنية والعسكرية، إلى جانب الأزمة الحدودية مع إثيوبيا، بحسب ما أفادت مصادر سودانية عليمة.
ويرافق الرئيس المصري في زيارته التي تستمر يوماً واحداً، مدير المخابرات العامة اللواء عباس كامل، ووزير الخارجية سامح شكري، إلى جانب عدد من الوزراء.
وسيعقد السيسي مع رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان جلسة مباحثات تناقش العديد من الملفات منها ملف سد النهضة، والملفات الأمنية والعسكرية، إلى جانب الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا”.
وأضافت المصادر، أنه من أبرز الملفات التي من المتوقع أن تكون على طاولة المناقشات، ملف مكافحة الإرهاب، وتسليم المطلوبين على ذمة قضايا “عنف” و”إرهاب” وعددهم أكثر من 10 أشخاص، كانت السلطات المصرية طالبت بتسليمهم.
وبشأن ملف “سد النهضة”، أشار المصدر إلى أن الجانبين سيناقشان تنفيذ إثيوبيا للمرحلة الثانية من ملء سد النهضة بشكل أحادي، الأمر الذي يشكل “تهديداً مباشراً للأمن القومي السوداني”، وفقاً لما يراه البلدان.
وسيناقش الرئيسان ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، بما يحقق مصالح الدول الثلاث، ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان، ويحد من الإضرار بمشروعات دول المصب.
وكان رئيس أركان القوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، ونظيره المصري الفريق محمد فريد، وقعا اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين.
وفي أعقاب التوقيع، قال الحسين إن الهدف من الاتفاق هو “تحقيق الأمن القومي للبلدين، لبناء قوات مسلحة مليئة بالتجارب والعلم”، موجهاً “الشكر إلى مصر على الوقوف بجانب السودان في المواقف الصعبة”.
من جانبه، أكد الفريق محمد فريد أن القاهرة تسعى “لترسيخ الروابط والعلاقات مع السودان في كافة المجالات خاصة العسكرية والأمنية، والتضامن كنهج استراتيجي تفرضه البيئة الإقليمية والدولية”>
وأضاف رئيس الأركان المصري أن “السودان ومصر يواجهان تحديات مشتركة، وهناك تهديدات متعددة تواجه الأمن القومي في البلدين”، مبدياً استعداد بلاده لتلبية كل طلبات السودان في كافة المجالات العسكرية”، واصفاً مستوى التعاون العسكري مع السودان بـ”غير المسبوق”.