مبادرة “من أين لك هذا التونسية” تواصل حشد الرأي العام لمحاسبة الغنوشي والفاسدين
قال أنيس المنصوري، منسق مبادرة “من أين لك هذا؟” التونسية، التي تطالب بالكشف عن مصادر ثروة زعيم حركة النهضة الإخونجية ورئيس مجلس النواب راشد الغنوشي، أنها نجحت الآن، خلال مرحلة جمع التوقيعات، في “كسر الحصار الإعلامي”، ببدء بعض وسائل الإعلام التونسية بالتطرق لها، ونجحت حتى الآن في جمع نحو 6 آلاف توقيع.
وأضاف المنصوري، إن الهدف منها هو “كسر حاجز الخوف، ونشر الوعي بشأن الفساد السياسي” لدى التونسيين.
وأوضح أنيس المنصوري أن العريضة انطلقت قبل أسبوع، لكن “الحصار الإعلامي عليها” حال دون انتشارها بشكل أكبر في تونس، على حد قوله.
وأضاف: “لم تتحدث عن العريضة أية وسيلة إعلامية تونسية، في الوقت الذي تحدث عنها العالم أجمع.. لم يتحدث عنها الصحفيون في تونس ليس لأنهم لا يريدون التطرق لهذه النقطة، بل لأن هناك حصار حول هذا الموضوع تحديدا (ثروة الغنوشي)”.
وتابع: “فكرة المبادرة تراودني منذ عام 2012.. المشكلة الأكبر في تونس هو أنه بلد لم يتوقف حكامه عن سرقته”.
وفيما يتعلق بالأهداف التي تسعى عريضة “من أين لك هذا؟” أن تحققها، قال المنصوري: “أولا نريد كسر حاجز الصمت والخوف في تونس فيما يتعلق بشخصية الغنوشي، فالمكسب الحقيقي من الثورة كان تحقيق شعار (لا خوف بعد اليوم)، ولا نريد أن نخسر هذا”.
واستطرد موضحا أن العريضة بمثابة “وسيلة لإحلال نوع من الوعي بشأن مسألة الفساد السياسي، وهي لا تستهدف الغنوشي بذاته وإنما جميع من لهم ثروات مشبوهة من الطبقة الحاكمة وغيرها”، وأن العريضة مستقلة عن أي تنظيم حزبي أو نقابي أو سياسي أو غيره. من يدّعي ذلك عليه أن يقدم دليلا.. هذه اتهامات غير حقيقية”.
وأضاف: “لم تكن لتنجح هذه العريضة، ولم تكن لترى النور مثل غيرها من العرائض، لو كان أحد يقف وراءها، هذه العريضة انطلقت باسم المواطن التونسي”.
ولدى سؤاله عما يمكن للمبادرة أن تحققه، خاصة في ظل تمتع الغنوشي بالحصانة البرلمانية، قال: “بن علي أيضا كانت له حصانة رئاسية!. الحصانة البرلمانية لا تعني شيئا في مثل هذه التحركات”.
الأوبزرفر العربي- تونس