مبارايات بدون جمهور في قطر
وضع كارثي لألعاب القوى العالمية التي انطلقت في قطر
“صورة كارثية لألعاب القوى العالمية التي انطلقت في قطر”، بهذه الكلمات لخصت صحيفة بريطانية حال البطولة الدولية التي يغيب عنها الجمهور بشكل شبه كامل.
ووصفت صحيفة “ديلي تلغراف” في تقرير لها الإثنين الصورة المصاحبة لانطلاق بطولة ألعاب القوى العالمية في قطر بأنها ملاعب خالية إلا من الصحافيين وأقارب اللاعبين، تنظيم هزيل ولا فعاليات مصاحبة تجذب الأنظار.
كما وصفت المشهد بالكارثة، معتبرة أن على الدوحة ألا تفكر باستضافة ألعاب دولية من الآن وحتى مرور 20 سنة.
أما “الجارديان” فاختارت تلقيب مشهد الملعب والمقاعد الفارغة بمدينة الأشباح، متسائلة عن مصير مونديال 2022.
وتواجه قطر المتلهفة لاستقبال البطولات الدولية تحديا صعبا لتلميع صورتها والوفاء بوعودها التي أطلقتها في 2011 عندما تقدمت بطلب الاستضافة المشبوه بمبلغ 23.5 مليون جنيه إسترليني عن طريق شركة أوريكس قطر للاستثمار الرياضي، فيما تأجل الحلم منذ 2017 وأصبح واقعا في 2019 لكن المال لا يشتري كل شيء.
ولم يستطع استاد خليفة الدولي وهو تحفة فنية معمارية يتسع لأربعين ألف متفرج، جذب عشرهم ما اضطر المنظمين إلى نقل العمال عبر الحافلات وإجبارهم على ملء المدرجات مجاناً.
والعمال هم ذاتهم الذين رفعو قبل سنوات شكواهم إلى لجنة حقوق الإنسان والعمل بسبب ساعات العمل الطويلة تحت الشمس وسوء المعاملة.
وتعليقاً على هذا الوضع الكارثي، خرج بعض شهود العيان والمعنيون عن صمتهم، فقال مايكل باين مدير التسويق السابق في IOC للـ”ديلي تلغراف” إن “الاستهتار باحترام اللاعبين وسوء تنظيم البطولة يعد خطا أحمر، وهذا يشكك بقدرة قطر على تحمل مسؤولية مونديال 2022.”
بدورهم مرر اللاعبون المشاركون رسائل سلبية، فالبريطانية دينا سميث صاحبة الفضية بسباق العدو وصلت لخط النهاية دون وجود أي مشجع ما اضطرها لسحب العلم من والدتها، متسائلة عن أهمية التنافس أمام مدرجات خالية، عدا عن سوء الاستقبال وحرارة الطقس بحد قولها، حيث ستشهد قطر ذات الأجواء خلال تنظيمها مونديال 2022.