مجزرة وحشية إسرائيلية داخل مركز لإيواء النازحين في مخيم جباليا

الأمم المتحدة تحذر من نفاد الغذاء في شمال غزة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مجزرة وحشية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال في مخيم جباليا شماليّ قطاع غزة، فيما حذرت الأمم المتحدة من نفاد الغذاء في شمال غزة.

وبحسب ما قال المكتب الإعلامي الحكومي، فإن قوات الاحتلال قصفت مركز إيواء للنازحين في المخيم خلال تقديم وجبة الغداء، ما أوقع 22 شهيدًا، قبل أن تعلن وسائل إعلام فلسطينية ارتفاع العدد إلى 28.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن قوات الاحتلال قصفت مدرسة أبو حسين الابتدائية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شماليّ القطاع، مشيرة إلى اندلاع النيران في خيام النازحين الموجودة في باحة المدرسة نتيجة قصف الاحتلال.

ولفتت إلى أن “بعض الشهداء والجرحى نُقلوا إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة شماليّ قطاع غزة، إذ تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إلى البقية في المدرسة المستهدفة، موضحة أن مستشفيات شماليّ قطاع غزة عاجزة عن تقديم الخدمات للمصابين في ظل الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال لليوم الـ13 على التوالي.

إبادة إسرائيلية ومحرقة

من جهته، قال مدير الإسعاف والطوارئ في شمال غزة، إن غالبية الإصابات خطيرة، وإن عدد الشهداء مرشح للزيادة جراء القصف الإسرائيلي على المدرسة، مشيرًا إلى أن “ما يحدث إبادة إسرائيلية ومحرقة بحق المدنيين العزل في مراكز النزوح بمخيم جباليا“، واصفًا الوضع بـ”الخطير جداً والمأساوي”.

وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف المدرسة، زاعماً أنه استهدف “نقطة تجمع” لعناصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وقال في بيان: “نفذ سلاح الجو بتوجيه من الجيش وبالتعاون مع جهاز المخابرات ضربة دقيقة على نقطة تجمّع عملياتية كانت مركز قيادة وسيطرة في مدرسة أبو الحسين بشمال غزة”.

ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الحرب الإسرائيلية على القطاع قتلت 42 ألفاً و438 فلسطينياً، بينهم 29 خلال آخر 24 ساعة.

وأضافت الوزارة، في البيان الإحصائي اليومي، أن عدد المصابين جرّاء الحرب ارتفع إلى 99 ألفاً و246، وذلك بعد مرور 377 يوماً على بدء الهجمات والغارات الإسرائيلية على القطاع.

الأمم المتحدة تحذر من نفاد الغذاء في شمال غزة

على الصعيد الإنساني، حذّر مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، أنطوان رينارد، من نفاد إمدادات الغذاء لمئات الآلاف من الأشخاص في شمال قطاع غزة في غضون أسبوع ونصف، إذا لم تسمح إسرائيل على الفور بزيادة كبيرة في عمليات تسليم المساعدات.

وقال رينارد في مقابلة مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، الخميس، إن الإمدادات يتوقع أن تنفد قبل ذلك بكثير، مضيفاً أن البرنامج لن يكون قادراً على توفير وجبات ساخنة للناس في شمال غزة خلال أسبوع ونصف، ولن يتمكن من توفير الخبز في غضون أسبوع، إذا لم ترتفع عمليات تسليم المساعدات بشكل كبير.

وأضاف رينارد: “(الموارد لدينا) أوشكت أن تنفد. إذا لم نحصل على المزيد من السلع القادمة، ولم نتمكن من استلامها، فلدينا مهلة مدتها أسبوع، أو أسبوع ونصف يمكننا خلالها الاستمرار في تقديم الوجبات الساخنة… بالنسبة لدقيق القمح (للخبز) يمكننا الاستمرار لمدة أسبوع كحد أقصى”.

وتابع: “بعد مرور عام على بدء الحرب، ما زلنا نواجه (إدارة العمليات على أساس) يومي. هذا غير قابل للاستمرار على الإطلاق”.

يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 13 يومًا حصار مخيم جباليا ومحيطه في شمال قطاع غزة وفصلها عن باقي القطاع، وسط منع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والغذائية، في ظل وجود 200 ألف مواطن بشمال قطاع غزة بلا طعام أو شراب منذ بدء الحصار، بحسب ما قال الدفاع المدني في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى