مجلس الأمن الدولي يعتمد قرار يدعو إلى هدنة وممرات إنسانية في غزة
تمكن مجلس الأمن الدولي، لأول مرة منذ بدء الحرب، من إصدار قرار يدعو إلى ‘هدنة وممرات إنسانية’ في غزة، بالتزامن مع الوقت الذي اقتحم فيه الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء للمرة الثانية، لكن هذه المرة كانت من الجانب الجنوبي.
وجاء التصويت بأغلبية 12 صوتا، مع امتناع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا عن التصويت.
مشروع القرار خفف لغة القرار من “الطلب” إلى “الدعوة”. كما خفف من المطالبة إلى الدعوة إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس والجماعات الأخرى”.
وقال مصدر دبلوماسي إن القرار صاغته مالطا وحظى بدعم المجموعة العربية المكونة من 22 عضوا، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، وهي عضو منتخب في مجلس الأمن الدولي.
يذكر أن مالطا ترأس مجموعة عمل مجلس الأمن حول الأطفال والصراعات المسلحة.
وفي سياق متصل، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح الخميس، مجمع الشفاء الطبي بغزة، في إطار عمليته المستمرة بالقطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
أثارت عملية الجيش الإسرائيلي في المستشفى الأكبر في غزة، قلقاً وانتقادات دولية.
وقامت الكثير من الدول والحكومات والمنظمات الأممية وجمعيات حقوق الإنسان، بإصدار بيانات تستنكر عملية اقتحام مجمع الشفاء في غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة حماس في غزة، أن ‘قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت جميع أقسام مستشفى الشفاء في قطاع غزة واعتقلت عددًا من العاملين به’.
وأضاف: ‘نحمل الجيش الإسرائيلي مسؤولية المرضى والأطقم الطبية في مستشفى الشفاء’.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر فجر الخميس، جرافات في مستشفى الشفاء بعدما نفّذ، الأربعاء، عملية عسكرية في جزء من هذا المجمّع الطبّي.
قالت وزارة الصحة في حكومة حماس، في بيان موجز، إنّ ‘الجرافات الإسرائيلية قامت بتجريف أجزاء من المدخل الجنوبي قرب مبنى الولادة بالمستشفى’.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنّه ‘ينفّذ حالياً عملية في المجمّع الطبّي’، ردا على سؤال لـ’فرانس برس’.