مجلس الأمن الدولي يناقش الأزمة الأوكرانية
موسكو تتهم واشنطن بنشر "الذعر والهستيريا وتضليل المجتمع الدولي"
خلال جلسة عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، تناقش الأزمة الأوكرانية، اتهم مندوب روسيا الدائم لدى المجلس فاسيلي نيبينزيا، الولايات المتحدة بنشر “الذعر والهستيريا وتضليل المجتمع الدولي”.
وأضاف المندوب الروسي: “تأجيج الهستيريا يضرّ بأوكرانيا نفسها، التي طالب رئيسها فلاديمير زيلينسكي بالكف عن ذلك”، معتبراً أن “تخريب اتفاقيات مينسك قد ينتهي بشكل سيئ، وستدمر أوكرانيا نفسها”.
وقال: “ندعو الجميع للتحلي بالمبدئية وعدم استخدام منصة مجلس الأمن لبث الادعاءات”.
وأشار، إلى أن “الأزمة الأوكرانية لها بعد واحد فقط، وهو الداخل.. لا يمكن تصحيح الوضع إلا بتنفيذ كييف اتفاقيات مينسك التي تنص على حوار مباشر مع دونيتسك ولوغانسك”.
تخريب اتفاقيات مينسك
وشدد، على أنه “إذا كان الزملاء الغربيون يدفعون كييف لتخريب اتفاقيات مينسك، فإن هذا يمكن أن ينتهي بأكثر طريقة يرثى لها بالنسبة لأوكرانيا، لأنها ستدمر نفسها… ولا علاقة لروسيا بذلك”.
بدوره، أكد المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، أن “روسيا صرحت مرارا أنها لا تريد الحرب”، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق الأزمة الأوكرانية فهناك حاجة إلى “دبلوماسية هادئة”.
وقال، إن “عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا لا يساهم في تخفيف التوترات.. لا توافق الصين على فكرة أن نشر القوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين”.
تحركات روسية على الحدود
من جهتها أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أن بلادها “رصدت تحركات روسية على الحدود مع أوكرانيا”.
وقالت: “تلقينا طلبا للمساعدة من أوكرانيا وقدمنا مساعدات بقيمة 200 مليون دولار”.
وشددت على أن “الولايات المتحدة لا تريد مواجهة عسكرية بسبب أوكرانيا”.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا حول أوكرانيا في مدينة نيويورك، بناء على طلب من الولايات المتحدة.
وأشارت غرينفيلد في وقت سابق إلى أنه “من المقرر أن يسلط الاجتماع الضوء على الأزمة الأوكرانية”، فيما تتوقع الولايات المتحدة أن “توضح روسيا ممارساتها تجاه أوكرانيا” خلال الاجتماع.
ووصف النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي الاجتماع بأنه “حيلة علاقات عامة، ومخز لسمعة مجلس الأمن”.
دعوة لتفادي المواجهة العسكرية
من جانبها، دعت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، “الجميع” إلى “تفادي المواجهة العسكرية في أوكرانيا”، مشددة على أنه “لا بديل عن الحوار والدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية”.
وقالت: “نعرب عن قلقنا من الحشود العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا.. وندعو للابتعاد عن جميع الأنشطة الاستفزازية”.
وأضافت: “الأمم المتحدة تتابع المحادثات الدبلوماسية المتعلقة بالسلام .. بين المسؤولين من روسيا وأميركا والناتو والاتحاد الأوروبي، ونأمل بأن تكون نتائجها بما يخدم ويعزز الأمن بالمنطقة، بما في ذلك أوكرانيا”.
وتابعت: “الأمين العام يدعم الجهود الدبلوماسية المبذولة بهذا الإطار، لكنه يعبر عن قلقه من زيادة التوتر رغم المحادثات، واستمرار الحشد العسكري في قلب أوروبا، والأسلحة الثقيلة الروسية على حدود أوكرانيا”.
وأشارت إلى وجود “اتهامات متبادلة من الأطراف المعنية بالحوار، وهذا ما كان مدعاة للقلق من وجود مواجهة عسكرية. الأمين العام أكد أنه لا بديل للحوار والدبلوماسية، وأن أي تدخل من دولة بأخرى سيكون خرقا للمواثيق الدولية”.
واستطردت: “نحث الأطراف على الامتناع عن أي أنشطة استفزازية، وتحقيق التفاهم المتبادل والوصول لاتفاقات تكون في مصلحة الجميع”.