مجلس السيادة السوداني يؤكد دعمه لجهود الآلية الثلاثية للحوار
أكد عضو مجلس السيادة السوداني الفريق بحري إبراهيم جابر، في تصريح صحافي، الخميس، دعم المجلس لمجهودات الآلية الثلاثية التي تضم الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لدعم الانتقال في البلاد “يونيتامس”، والهيئة الحكومية للتنمية “إيقاد”، لإنجاح الحوار بين الأطراف والقوى السودانية.
وتيسر الآلية الثلاثية محادثات غير مباشرة مع القوى السودانية بهدف اختيار رئيس وزراء وحكومة جديدة، إلى جانب وضع جدول زمني للانتخابات التشريعية، وذلك بعد تعذر عقد الملتقى التحضيري الذي أعلنت عنه في وقت سابق لوجود خلاف حول المشاركين.
وعقدت الآلية لحل الأزمة في السودان، الخميس، اجتماعاً مع المكون العسكري في مجلس السيادة ضمن لقاءاتها غير المباشرة مع الأطراف السودانية بحث تعجيل بدء الحوار المباشر.
وبحث الاجتماع العرض الذي قدمته الآلية بشأن مقاربتها لعملية الحوار الذي تقوم بتسهيله، بين الأطراف والأطياف السودانية للتوصل إلى توافق لإدارة الفترة الانتقالية، بحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
تسهيل الحوار
و في تصريح صحافي، عقب الاجتماع، أكد عضو مجلس السيادة الفريق بحري إبراهيم جابر، دعم المجلس الكامل للمجهودات التي تبذلها الآلية الثلاثية لإنجاح الحوار بين الأطراف السودانية وتسهيل مهمتها.
واعتبر جابر أن الاجتماع الذي تم بمكتب نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، “يأتي ضمن عملية التشاور المستمرة بين الجانبين، وفي إطار عملية تسهيل الحوار، للتوصل إلى اتفاق لإدارة الفترة الانتقالية”، مشيراً إلى أن “الاجتماع تناول ضرورة تعجيل بداية الحوار المباشر والفراغ منه خلال فترة زمنية محددة”.
مبعوث الاتحاد الإفريقي
إلى ذلك، أوضح مبعوث الاتحاد الإفريقي محمد الحسن ولد لبات، أن “الآلية أكدت خلال الاجتماع جاهزيتها للإسراع بالعملية السياسية، وقدمت رؤية مفصلة لمقاربتها لعملية الحوار السياسي السوداني الذي تقوم فيه بدور الميسر”.
وبيّن ولد لبات أن الآلية “أجرت حواراً صريحاً وبناءً مع أعضاء مجلس السيادة، أكدت خلاله جاهزيتها لتسريع العملية السياسية”، حاثاً “الجهات المسؤولة على ضرورة اتخاذ الإجراءات المشجعة لعقد الحوار، لا سيما إطلاق سراح ما تبقى من المعتقلين السياسيين، خاصة منسوبي لجان المقاومة الشبابية”.
وعبر مبعوث الاتحاد الإفريقي عن ارتياح الآلية لـ”الردود التي تلقوها وما توصل إليه الاجتماع”.
لجان المقاومة وائتلاف الحرية والتغيير
وترفض لجان المقاومة وائتلاف الحرية والتغيير (المجلس المركزي) الجلوس للحوار مع المكون العسكري قبل تهيئة الأجواء بإطلاق سراح المعتقلين، ووقف العنف ضد الاحتجاجات التي تخرج للتنديد بسيطرة العسكر والمطالبة بحكم مدني.
ويأتي ذلك بعد أيام من توقع سفير الاتحاد الإفريقي لدى السودان محمد بلعيش، انطلاق اللقاءات المباشرة بين الآلية الثلاثية والقوى السياسية مطلع يونيو المقبل، مضيفاً لـ”الشرق” أن اللقاءات غير المباشرة التي تضم القوى السياسية والمكون العسكري ما زالت مستمرة”. كما أكد على ضرورة التوصل إلى حل للأزمة بين الفرقاء السودانيين.
ويشهد السودان اضطرابات سياسية منذ أن دفعت مظاهرات على مدى شهور الجيش لعزل الرئيس السابق عمر البشير أبريل 2019.
تقاسم السلطة
وبعد مزيد من المظاهرات، وافق الجيش على تقاسم السلطة مع جماعات مدنية، لكنه اتخذ إجراءات في أكتوبر 2021، عزل بموجبها رئيس الحكومة آنذاك عبد الله حمدوك ووضعه تحت الإقامة الجبرية، واعتقل الكثير من القيادات المدنية، قبل أن يعود إلى منصبه بموجب اتفاق مع الجيش، ليستقيل بعدها.
وهو الأمر الذي دعا الآلية الثلاثية في مارس الماضي، لتوحيد الجهود الدولية في حل الأزمة السودانية بعد إطلاق بعثة الأمم المتحدة لمبادرتها في يناير الماضي.