مجلس النواب الأميركي يفتح تحقيقاً لعزل الرئيس بايدن
"بايدن والبيت الأبيض يحاولان تضليل الشعب الأمريكي وعرقلة التحقيقات"
على خلفية أنشطة ابنه هانتر التجارية الدولية المثيرة للجدل، فتح مجلس النواب الأميركي تحقيقاً رسمياً لعزل الرئيس جو بايدن، وقد أعلن رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، أن جميع الأدلة والوثائق تشير إلى أن عائلة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حصلت على ملايين الدولارات من خصوم أجانب.
وأضاف جونسون، أن بايدن والبيت الأبيض يحاولان تضليل الشعب الأمريكي وعرقلة التحقيقات الجارية في هذا الصدد.
وقال جونسون، في بيان عقب تمرير مجلس النواب الأمريكي، قرارا يدعو إلى فتح تحقيق رسمي بهدف عزل بايدن، من منصبه: “لقد رأينا شهادات الشهود، وبيانات مصرفية تشير إلى أن عائلة بايدن، حصلت على ملايين الدولارات من خصوم أجانب، وتحدث شهود عن حالات عديدة لتعامل الرئيس مع عملاء أجانب لعائلته”.
ويتّهم الجمهوريون الذين يحظون بغالبية مقاعد مجلس النواب منذ مطلع العام، بايدن باستغلال نفوذه عندما كان نائباً للرئيس باراك أوباما (2009-2017) للسماح لابنه بالقيام بأنشطة تجارية مشكوك فيها في الصين وأوكرانيا.
بايدن كذب مراراً
وقال رئيس لجنة التحقيق في مجلس النواب جيمس كومر إنّ “جو بايدن كذب مراراً وتكراراً على الشعب الأميركي”.
وينفي الرئيس وحلفاؤه الديمقراطيون وابنه هذه الاتّهامات بشكل قاطع.
وبعد التصويت، اتّهم بايدن الجمهوريين بأنهم “اختاروا إضاعة وقتهم في حيلة سياسية لا أساس لها”.
وأضاف في بيان “بدلاً من العمل على تحسين حياة الأميركيين، فإنّ أولويتهم هي مهاجمتي بأكاذيب”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال هانتر بايدن في مؤتمر صحافي “لم يكن والدي ضالعاً مالياً أبداً في شؤوني”.
لكنّ الرجل الخمسيني الذي له ماض حافل بالإدمان ويواجه أيضاً مشاكل قانونية، أقرّ بارتكاب “أخطاء” في مسيرته.
واتّهم هانتر من أمام مبنى الكابيتول “أنصار ترامب” بمحاولة “إيذاء” والده، مشيراً إلى أنّه لهذا السبب رفض المشاركة في جلسة استماع مغلقة عقدها الجمهوريون الذين استدعوه للمثول أمام الكونغرس الأربعاء.
ولطالما دعم الرئيس البالغ 81 عاماً علناً نجله هانتر، وأكّد مراراً أنّه “فخور” به.
وفُتح بالفعل تحقيق لعزل بايدن في الصيف، لكنّ الجمهوريين يعتقدون أنّ من شأن تحقيق رسمي منحهم صلاحيات إضافية، وبالتالي إمكانيات جديدة لتجريم الزعيم الديموقراطي.
وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الأربعاء “لقد حان الوقت لتقديم الإجابات للشعب الأميركي”.
ولم يسبق عزل أيّ رئيس في تاريخ الولايات المتّحدة، فيما أُطلقت إجراءات عزل ضدّ ثلاثة رؤساء هم أندرو جونسون عام 1868، وبيل كلينتون عام 1998، ودونالد ترامب عامي 2019 و2021. لكن تمّت تبرئتهم جميعاً في النهاية.
أما ريتشارد نيكسون، ففضّل الاستقالة عام 1974 لتجنّب عزله من قبل الكونغرس بسبب فضيحة ووترغيت.