مجلس النواب الليبي يحذر من تدخلات النظام التركي الفاضحة في البلاد
حذر مجلس النواب الليبي مجدداً من تدخلات النظام التركي الفاضحة في البلاد، معتبرا أن المسؤولين الأتراك ظهروا بمظهر الآمر الناهي في مفاصل الدولة، في إشارة إلى تماشي حكومة السراج التي تتخذ من طرابلس مقراً لها مع سياسات أردوغان.
وأكد مجلس النواب في بيان صادر عن لجنة الدفاع والأمن القومي، الثلاثاء، انتهاك النظام التركي الصارخ لسيادة الدولة الليبية وهيبتها، قائلاً: “لقد ظهر الأتراك بصورة الآمر الناهي في مفاصل الدولة”
إلى ذلك، حذر من تدفق إيرادات النفط إلى الميليشيات والمرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب السراج ضد الجيش الليبي.
يأتي هذا في وقت تستمر أنقرة في نقل دفعات جديدة من المرتزقة إلى ليبيا، من أجل دعم حكومة السراج بوجه الجيش.
وكانت موازين الصراع في العاصمة طرابلس انقلبت خلال الأسابيع الأخيرة، بفعل تدخل النظام تركي، حيث باتت ميليشيات السراج المدعومة بطائرات تركية مسيّرة، تهدد بالسيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية في الشرق التي يعتبرها الجيش ومصر خطاً أحمر.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار في أحدث تقرير له إلى أن عدد المرتزقة السوريين وصل إلى أكثر من 15 ألفاً، موضحاً أن بعض هؤلاء العائدين من طرابلس أكدوا أن هناك عملية عسكرية تركية “جاهزة” لمحاولة السيطرة على سرت والمناطق النفطية في ليبيا.
كما أشار إلى أنه جرى نقل دفعات جديدة خلال الأيام القليلة الفائتة، بالتزامن مع استمرار عودة مئات المقاتلين إلى سوريا.
وقد وصلت أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 15,100 “مرتزق” من الجنسية السورية، عاد منهم نحو 3200 إلى سوريا، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل إلى معسكراتها وتدريبهم، بحسب المرصد.
الأوبزرفر العربي