محامي هانيبال القذافي يعلن تدهور حالته الصحية في سجون لبنان
يخوض إضراباً عن الطعام بسبب الظلم والبطش الذي يمارس عليه
أعلن المحامي بول رومانوس عن تدهور الحالة الصحة لنجل الزعيم الراحل معمر القذافي ، بعد ثلاثة أيام من إضراب هانيبال القذافي عن الطعام احتجاجا على اعتقاله في لبنان دون محاكمة، وفقا لمحاميه.
وأوضح المحامي رومانوس، أن نجل القذافي يعاني من آلام في الرأس، وآلام في العضلات، وصعوبة في الحركة.
وكان هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، قد أعلن الدخول في إضراب عن الطعام، احتجاجا على استمرار القضاء اللبناني في احتجازه منذ 8 سنوات، وكذلك سوء معاملته، في تحرّك من شأنه أن يعيد ملفه إلى الواجهة مجددا.
مصير الصدر
ويوجه القضاء اللبناني إلى نجل معمر القذافي تهمة “كتم معلومات تتعلق بمصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين فُقدوا في العاصمة الليبية طرابلس عام 1978، إثر وصولهم بدعوة من معمر القذافي، والاشتراك في جريمة إخفائهم”.
واحتجاجا على استمرار احتجازه منذ 2015، أعلن هانيبال القذافي، السبت، دخوله في إضراب عن الطعام في مقرّ احتجازه، احتجاجا على ما يعتبره “توقيفا تعسفيا وسياسيا” وتنديدا بالمماطلة في حسم قضيته ولتعرّضه للظلم، على خلفية اتهامه بالتورط في خطف السيد موسى الصدر عام 1978 في العاصمة طرابلس.
تمادي البطش والظلم
وقال هانيبال القذافي في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لموكله بول رومانوس، نشرته وسائل إعلام لبنانية: “بعد تمادي البطش بحقي دون أي حسيب وصم آذان المؤتمنين بالحفاظ على حقوق الإنسان ورمي شرعيتها في مهب الريح، أعلنت إضرابي على الطعام وأحمّل كل النتائج وكامل المسؤوليات للضالعين بتمادي الظلم بحقي. آن الأوان لتحرير القانون من يد السياسيين”.
وطالب ابن الزعيم الراحل معمر القذافي بالإفراج عنه من سجون لبنان، قائلا: “أمام الظلم والإجحاف المتماديين بحقي، آن الأوان للإفراج عني بعد مرور أكثر من 10 سنوات بالسجن إثر اعتقالي والادعاء ضدي بتهمة لم أقترفها، كيف يعقل في بلد القانون والحريات أن يتم صرف النظر عن التعدي الصارخ على شرعية حقوق الإنسان وهو الذي شارك بصياغتها؟ كيف يُعقل أن يترك معتقل سياسي من دون محاكمة عادلة طوال هذه السنوات؟”.
ولا يزال ملف نجل القذافي دون تسوية قضائية، رغم محاولة عدة أطراف ليبية بالتدخل من أجل الإفراج عنه ورغم المفاوضات التي تمت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الصدر.
وفي السياق ذاته، تواجه حكومة الدبيبة ضغوطا من طرف أنصار وقبائل النظام السابق للتدخل لدى القضاء اللبناني من أجل إطلاق سراح هانيبال القذافي.
وفي التحقيقات، تمسك نجل القذافي ببراءته من قضية اختفاء موسى الصدر في بلاده، ويقول إنه لا يملك أية معلومات لأن الحادثة حصلت عندما كان طفلا يبلغ من العمر عامين، وأن اختفاءه لا يعلمه إلا شقيقه الأكبر سيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء الأسبق عبدالسلام جلود، إلى جانب قريب والده أحمد قذاف الدم المقيم في القاهرة ووزير الخارجية الأسبق موسى كوسا.