محاولات إخونجية لتأزيم الأوضاع في تونس
الغنوشي يتمرد على قرارات الرئيس ويعتبر البرلمان في حالة انعقاد دائم
في تصعيد جديد للأزمة التونسية، أعلن رئيس حركة النهضة الإخونجية راشد الغنوشي، الجمعة، أن البرلمان التونسي، الذي قرر الرئيس قيس سعيد تجميد عمله، في حالة انعقاد دائم داعيا النواب إلى استئناف الجلسات.
وقال الغنوشي في تغريدة عبر “تويتر”، إن “مكتب مجلس نواب الشعب في حالة انعقاد دائم”.
قرار الغنوشي عبر موقع التواصل الاجتماعي يعتبره المراقبين محاولة لجر البلاد في أتون صراع خطير وعنيف بعدما لفظه الشارع التونسي هو ونواب الإخونجية، واستقبلوهم بشعار “ارحل”، أمام أبواب المجلس لمنعهم من اقتحام الحواجز الحديدية والدخول إلى البرلمان.
حل البرلمان
ومن أمام المؤسسة التشريعية، طالب النائب الإخونجي محمد القوماني الرئيس التونسي قيس سعيد بحل البرلمان رسميا والدعوة لانتخابات مبكرة، وسط أصوات مرتفعة من التونسيين تهتف بشعار “ديقاج” بالفرنسية (ارحل).
وقام المواطنون بطرد النائب الإخونجي وسط حراسة أمنية رافقته حتى سيارته من أجل مغادرة محيط البرلمان لتفادي أي اعتداء بعد ارتفاع التوتر الشعبي.
وفي وقت سابق الجمعة، تجمع التونسيون أمام البرلمان لمنع محاولات إخونجية تونس وحلفائهم اقتحام الحواجز الحديدية والدخول، رافعين شعارات من قبيل “الشعب يريد حل البرلمان” و”ارحلوا يا سراق” و”يا غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح”، كما رددوا النشيد الوطني التونسي.
وإلى جانب القوماني، جاء إلى البرلمان كلّ من النائب الإخونجي السيد الفرجاني والنائب عن كتلة قلب تونس (حليف الإخونجية) رفيق عمارة.
وشهد محيط البرلمان منذ صباح الجمعة، تعزيزات أمنية مشددة، إضافة إلى تمركز للمدرعات العسكرية داخل ساحة المجلس مع منع مرور الأشخاص من أمام مدخل المؤسسة، وسط دعوات الإخونجية للتمرد على قرارات الرئيس قيس سعيد لاستئناف عمل البرلمان اليوم الجمعة.
وفي 25 يوليو/تموز الماضي، أعلن سعيد قرارات استثنائية تضمنت تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة نوابه وإقالة رئيس الحكومة الموالي للإخونجية هشام المشيشي.