مدعي عام الجنائية الدولية يتعرض لتهديدات من جهات لم يذكرها

"المحكمة من أجل إفريقيا وبوتين وليس إسرائيل"

في مقابلة أجراها مع شبكة “سي أن أن” الأميركية، كشف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، تعرضه لتهديدات من جهات لم يذكرها، على ضوء طلبه إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت.

وقال كريم خان، ” تحدث معي بعض الساسة وكانوا صريحين للغاية وقالوا: “هذه المحكمة بنيت من أجل إفريقيا ومن أجل السفاحين مثل بوتين وليس إسرائيل”، هذا ما قاله لي أحد كبار الساسة”.

وأضاف المدعي العام: “نحن لا ننظر للأمر بهذه الطريقة، فهذه المحكمة هي إرث نورمبرغ. هذه المحكمة هي إدانة للجانب المؤسف من الإنسانية، هذه المحكمة يجب أن تكون انتصارا للقانون على السلطة والقوة الغاشمة”.

لن تثنينا التهديدات

 وتابع خان: “لن تثنينا التهديدات أو أي أنشطة أخرى لأنه في النهاية، علينا أن نفي بمسؤولياتنا كمدعين عامين، كرجال ونساء في المكتب، كقضاة، وكسجل لشيء أكبر من أنفسنا، وهو الإخلاص للعدالة”.

وقال: “لن نتأثر بالأنواع المختلفة من التهديدات، بعضها عام والبعض الآخر ربما لا يكون كذلك”.

من جهة أخرى اعتبر خان أن “القانون المطبق في أراضي إسرائيل، لا يبدو أنه يطبق بقوة أو إخلاص في الأراضي المحتلة أو في غزة ولهذا السبب علينا أن نمضي قدما”.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد أعلن الاثنين، سعيه إصدار أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين وحركة حماس، بما في ذلك رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، فيما يتعلق بأفعالهم خلال حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أشهر.

وقال خان إنه يعتقد أن نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت وثلاثة من قادة حماس هم يحيى السنوار ومحمد ضيف وإسماعيل هنية، معتبرا أنهم مسؤولين عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة وإسرائيل.

وردا على قرار المدعي العام، سارع مسؤولون إسرائيليون إلى الرد معتبرين أن القرار “مشين ومنافق”، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

فيما اعتبر القيادي في حركة سامي أبو زهري القيادي في حماس، يوم الاثنين، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق ثلاثة من قادة الحركة الفلسطينية “مساواة بين الضحية والجلاد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى