مدير المخابرات الفلسطينية يشكّل ميليشيات مسلحة من العشائر في غزة
"لديه علاقات ممتازة مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين"
ذكرت مصادر صحافية عبرية إن مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج بدأ العمل على تشكيل ميليشيات مسلحة من العشائر والعائلات في جنوب قطاع غزة، ولم تنف أي جهة فلسطينية ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية، أن ميليشيات فرج التي يعمل عليها تتكون من عائلات لا تؤيد حركة حماس لتوزيع المساعدات من جنوب القطاع إلى شماله.
وقبل ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان) إن رئيس مجلس الأمن تساحي هنغبي التقى مؤخرا فرج بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأشارت “كان” إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت اقترح تولي رئيس مخابرات السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة مؤقتا بعد انتهاء الحرب.
وقالت الهيئة إن إسرائيل تدرس استخدام رئيس المخابرات الفلسطينية لبناء بديل لحركة حماس في اليوم التالي للحرب.
وينص المقترح على أن يتولى ماجد فرج إدارة غزة بمساعدة شخصيات ليس بينها عضو في حركة حماس.
وقالت مصادر مطلعة على المناقشات إن فرج لم يكن الاسم الوحيد الذي تدرس إسرائيل إمكانية تسميته مسؤولاً عن إدارة غزة في اليوم التالي للحرب.
أكثر الشخصيات التي عملت مع إسرائيل ضد حماس
لكن زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد قال إنه “من الطبيعي أن نذكر اسم فرج، فهو في السلطة الفلسطينية من أكثر الشخصيات التي عملت معنا ضد حماس”.
وأضاف لبيد في مقابلة تلفزيونية “الجهاز المدني ليس لديه عائق أمام العمل مع السلطة الفلسطينية، لأنه حتى اليوم يعمل معها، يجب على الحكومة أن تقرر ما إذا كانت ستتعامل مع السياسة أو أمن إسرائيل، إذا كان الأمر يتعلق بأمن إسرائيل فسنعمل مع السلطة الفلسطينية”.
وتابع لبيد “نحن فقط سنضمن أمننا، وليس اقتراح الاعتماد على السلطة الفلسطينية في الحرب على الإرهاب”.
وسبق أن طُرح اسم ماجد فرج بديلا محتملا للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ووفق تقارير الصحافة العبرية، فإن ماجد فرج (61 عاما) هو أقوى وأكبر شخصية أمنية في السلطة الفلسطينية، ويعتبر مقربا من عباس، ولديه علاقات ممتازة مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين.
وبحسب هذه التقارير، ينسق ماجد فرج نيابة عن السلطة مع كل من الشاباك ووكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ووكالات الاستخبارات العربية والغربية.
يأتي ذلك فيما تفيد تسريبات بأن واشنطن تضغط على تل أبيب لتقديم تصور عن رؤيتها لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب.