مسؤولون أمريكيون: أردوغان يفتح الباب لارتكاب تطهير عرقي للأكراد ويمهد لعودة داعش والقاعدة
موجة غضب في الإعلام الأمريكي ومواقع التواصل الاجتماعي
أثار فيديو الإعدامات الجماعية المروعة التي نفذتها ميليشيات سورية متطرفة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، ومدعومة من تركيا، موجة غضب واسعة في الولايات المتحدة الأميركية، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف العديد من وسائل الإعلام الأميركية هذه الجريمة بأنها دليل على تطهير عرقي يجري في مناطق الأكراد.
كما أكد مسؤولون أميركيون أن فيديو الإعدامات صحيح، وقد وقع في المنطقة التي تسيطر عليها القوات المدعومة من تركيا، وذلك وفقاً لما نقلته قناة NBC News الأميركية.
وقالت في تقرير لها تعليقاً على الفيديو: “مع تقدم القوات التركية داخل سوريا، يبدو أن شريط الفيديو يظهر الفظائع التي ارتكبتها الميليشيات السورية المدعومة من تركيا، بما في ذلك إعدام مجموعة من الأكراد. لقد أبلغ العديد من المسؤولين الأميركيين شبكة NBC News أن الفيديو والصور صحيحة”.
كذلك علق على تويتر مراسل NBC News ريشارد أنجل على الفيديو بالقول: “تحول الصراع التركي في سوريا إلى منعطف كبير اليوم، أولى الفظائع ارتكبتها الميليشيات السورية المدعومة من تركيا، حيث أعدمت مجموعة من الأكراد. لقد أبلغني المسؤولون العسكريون الأميركيون أن الفيديو صحيح، وهم قلقون للغاية من أنه علامة على فتح الباب لارتكاب تطهير عرقي للأكراد يمهد لعودة داعش وتنظيم القاعدة”.
من جهتها، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً عن الفيديو المروع، وقالت: “قتل المقاتلون العرب السوريون المدعومون من تركيا على الأقل سجينين كرديين يوم السبت، كان أحدهما ملقى على الأرض ويداه مقيدتان خلف ظهره”.
وبحسب التقرير، يظهر مقطع الفيديو اثنين من مقاتلي المجموعة المدعومة من تركيا وهما يطلقون الرصاص من مسافة قريبة على الرجل ويداه مقيدتان، ويظهر السجين الثاني الذي قُتل في الفيديو أنه كان حياً ويرتدي زياً عسكرياً”.
تصف الصحيفة العملية بـ”جريمة الحرب”، حيث قالت: “إن مقتل اثنين من الأسرى الأكراد على يد المقاتلين العرب – جريمة حرب محتملة – وتعد مؤشراً على الكراهية ذات الصبغة العرقية المشتعلة في أعقاب سحب الرئيس ترمب للقوات الأميركية في المنطقة، حيث مهدت هذه الخطوة الطريق أمام توغل عسكري تركي في منطقة حدودية تقع شمال سوريا، بهدف القضاء على القوات التي يقودها الأكراد والتي كانت القوة البرية الرئيسية المتحالفة مع أميركا، التي تساعد على انتزاع أراضٍ من داعش”.
وكان مقاتلون موالون لتركيا أعدموا السبت، 9 مدنيين شمال شرقي سوريا.
بدوره أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع عملية إعدام ميداني بحق 9 سوريين، وذلك بإطلاق النار من الأسلحة الرشاشة عقب سيطرة الفصائل الموالية لتركيا على الطريق الواصل إلى مدينة الحسكة جنوب تل أبيض لوقت قصير قبل أن ينسحبوا منه.
وقال المرصد إن “المدنيين التسعة أعدموا على دفعات إلى الجنوب من مدينة تل أبيض” الحدودية في ريف الرقة الشمالي، مشيراً إلى أن بينهم هيفرين خلف البالغة 35 عاما، التي تشغل منصب الأمين العام لحزب “مستقبل سوريا” الكردي.
إلى ذلك، أفاد مجلس سوريا الديمقراطية، الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، في بيان له السبت أنه بعد استهداف سيارة المسؤولة الحزبية “تم إعدامها برفقة سائق السيارة“. وتابع “هذا دليل واضح أن الدولة التركية مستمرة في سياستها الإجرامية تجاه المدنيين غير المسلحين”.