مسؤولون من 40 دولة يبحثون عن حل للأزمة الأوكرانية في السعودية
بمشاركة مسؤولين كبار من نحو 40 دولة من بينها الولايات المتحدة والصين والهند، بدأ في مدينة جدة السعودية، السبت، اجتماع مُستشاري الأمن القومي وممثلي عدد من الدول الساعي لـ”بحث سبل حل الأزمة الأوكرانية“، بحسب ما نقلته وسائل إعلام سعودية.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس”، سيبحث الاجتماع سبل “حل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية”، و”بما يعزز السلم والأمن الدوليين، ويجنب العالم المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية للأزمة”.
وتأمل أوكرانيا وحلفاؤها أن يتفق الاجتماع الذي يضم مسؤولين من حوالي 40 دولة من بينهم الصين، على مبادئ أساسية لتسوية سلمية مستقبلية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، بحسب وكالة “رويترز”
وتوقع أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن تكون محادثات جدة “صعبة”، لكن كييف تعول على إقناع المزيد من الدول بدعم صيغتها للسلام.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول ألماني قوله إن “الدبلوماسية السعودية لعبت دوراً رئيسياً في حث بكين على الحضور”، بعد غيابها عن محادثات كوبنهاجن التي تمت في أواخر يونيو الماضي.
كما ذكر مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي أن الرياض وصلت “إلى مناطق من العالم لا يمكن لحلفاء (كييف) التقليديين الوصول إليها بهذه السهولة”، بحسب “رويترز” التي نقلت عن مسؤولين أوكرانيين وغربيين قولهم إن “قرار المملكة استضافة الاجتماع يعكس رغبة الرياض في لعب دور دبلوماسي بارز في جهود حل الأزمة”.
خطة النقاط العشر
وأعرب إيهور جوفكفا نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني عن “عدم القدرة على الحديث عن الأمن العالمي أو المنطقة دون مراعاة مواقف الدول القيادية”، متسائلاً عن “كيفية الحديث عن السلام مع روسيا دون إشراك دول الجنوب العالمي”.
وذكر جوفكفا في تصريحات نقلتها “بلومبرغ”، أن بلاده تريد من اجتماع جدة “تحديد صياغة مقبولة للجميع” على كل نقطة من النقاط العشر التي تضمنتها خطة السلام الأوكرانية، والتي طرحها زيلينسكي في ديسمبر الماضي.
وتشمل النقاط العشر من الخطة “الدعوة لحماية إمدادات الأغذية والطاقة”، و”السلامة النووية” و”الإفراج عن كل الأسرى”، و” سحب القوات الروسية ووقف العمليات القتالية وإعادة الحدود بين أوكرانيا وروسيا لسابق عهدها”.
ويستبعد دبلوماسيون غربيون الموافقة على جميع النقاط العشر الواردة في صيغة زيلينسكي للسلام خلال المحادثات، لكنهم قالوا إنهم يسعون على الأقل إلى الحصول على دعم واضح للمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، مثل وحدة الأراضي، بحسب وكالة “رويترز”.
وكان الرئيس الأوكراني أعرب، الأربعاء الماضي، عن أمله في أن تؤدي المبادرة إلى “قمة سلام” يحضرها قادة من حول العالم في فصل الخريف المقبل لدعم المبادئ، استناداً إلى صيغته الخاصة التي تتألف من 10 نقاط من أجل التوصل لتسوية.
من جهته، قال الكرملين، الاثنين الماضي، إنه “سيراقب” الاجتماع، مؤكداً على موقف موسكو الذي “لا يرى حالياً أي أساس لإجراء محادثات سلام مع كييف”.