مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية يكشف فحوى الإتفاق مع الحكومة السورية
كشف مسؤول الإعلام الحربي في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تفاصيل الاتفاق بين قواتهم والحكومة السورية، للوقوف ضد العدوان التركي علي شمال سوريا.
وقال مرفان قامشلو إن الاتفاق المبرم مع الحكومة السورية ينص على نشر الجيش على طول الحدود الفاصلة بين الشمال السوري وتركيا، وذلك بهدف منع العدوان التركي.
وتابع قامشلو أن القوات السورية لم تصل بعد إلى المناطق التي تشن عليها الأتراك ضرباتها.
ولفت المسؤول العسكري الكردي إلى أن حديث بعض وسائل الإعلام عن وصول القوات السورية كان المقصود به القوات الموجودة أصلاً في بعض مناطق الشمال السوري، التي قامت بالاستعدادات للسير لمناطق التماس مع تركيا.
وأعلنت سوريا، الأحد، أن وحدات من الجيش السوري تتحرك باتجاه شمالي البلاد، للتصدي للعدوان التركي.
وبسؤال حول هل ستقوم القوات السورية بالقتال إلى جانب الأكراد أم فقط الانتشار في مناطق التماس؟”، قال قامشلو: “القوات سوف تنتشر على الحدود لكن لا نعلم ماذا سيكون الرد التركي، هل سيقاتل تلك القوات لم لا؟ يبقى الجواب حتى وصولها”.
وفضّل قامشلو عدم الحديث عن عدد تلك القوات التابعة للحكومة السورية.
وشدد المسؤول الكردي على أن الاتفاق تم بين الحكومة السورية والأكراد بوساطة روسية، لافتاً إلى أن الاتصالات والمحاولات للجلوس على طاولة الحوار مع الحكومة السورية كانت دائماً موجودة.
وقال قامشلو: “مشروعنا ليس بمشروع انفصالي.. نحن مع وحدة سوريا ودافعنا عنها كثيراً”.
وحول انسحاب القوات الأمريكية من مناطق الأكراد، التي داهمتها القوات التركية، أكد أن قوات أمريكية انسحبت منذ اليوم الأول للعدوان التركي من النقاط الحدودية.
وأشار قامشلو إلى أن القوات الأمريكية التي تنسحب من مواقعها تتجه إلى جنوب سوريا.
وقال مرفان قامشلو: “خلال اليومين الماضيين، سحبت واشنطن جميع قواتها إلى مناطق الجنوب السوري، خاصة في مناطق الحسكة ودير الزور، بما يبعد عن الحدود التركية ما يقارب ٣٠ أو 40 كم”.
على صعيد متصل قالت الإدارة الكردية، إن الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية هو عسكري لحماية الحدود والسيادة السورية ضد الاعتداء التركي.
ودعا التعميم جميع الإدارات الذاتية والمدنية السبع ومؤسساتها متابعة أعمالها كما كانت سابقاً.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أن “الوقت قد حان لخروج أمريكا من الحروب السخيفة التي لا نهاية لها في سوريا”.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت تركيا إطلاق عملية عسكرية لقواتها في شمال سوريا، وهو ما قوبل بتنديد دولي وعربي.
وارتفع عدد القتلى في المواجهات بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش التركي والقوات التابعة له منذ بدء الهجوم إلى 207 قتلى.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 121 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية قلتوا منذ انطلاق الهجوم العسكري التركي جراء القصف الجوي والبري والاشتباكات.
وأضاف: “كما ارتفع عدد قتلى الفصائل الموالية لتركيا إلى 86 بينهم 8 جنود أتراك قتلوا خلال قصف واشتباكات مع قسد، واعترفت أنقرة بمقتل 5 منهم”، مشيراً إلى معلومات عن قتلى أتراك آخرين عند الحدود التركية – السورية.
وأكد المرصد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة.