مسؤول في الاتحاد الروسي: تدخل الجيش المصري في ليبيا يساعد على استعادة الدولة
قال فلاديمير جاباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، أن تدخل الجيش المصري في النزاع الليبي سيساعد على استعادة الدولة الليبية.
وشدد جاباروف في الوقت نفسه على أنه تعين السعي إلى حل سياسي للأوضاع في هذا البلد، مضيفا: “بالطبع هناك حاجة لإجراء مفاوضات سياسية لتسوية الوضع، ولكن إذا ساعد الجيش المصري ليبيا على استعادة الدولة، فسيكون ذلك جيدا”.
ولفت السنياتور الروسي إلى أن الجيش المصري تحديدا، هو الذي تمكن من استعادة الدولة في مصر بعد الإطاحة عمليا برئيس الدولة حينها، محمد مرسي، والآن تتطور البلاد بنجاح.
ورأى جاباروف أيضا أن مصر من الواضح “قلقة حيال زعزعة استقرار الوضع في ليبيا”.
وكان مجلس النواب الليبي قد أعلن في بيان بالخصوص أن على “القوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري، إذا رأت أن هناك خطرا داهما وشيكا يطال أمن بلدينا”.
وجاء في بيان له: أن “مجلس النواب الليبي الممثل الشرعي الوحيد المنتخب من الشعب الليبي والُممثل لإرادته الحرة، يؤكد على ترحيبه بما جاء في كلمة الرئيس المصري بحضور ممثلين عن القبائل الليبية وندعو إلى تظافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر الُمحتل الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويُحقق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة”.
وأشار بيان مجلس النواب الليبي إلى أن البلاد تتعرض لتدخل تركي سافر وانتهاك لسيادة ليبيا بمباركة المليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم.
وأوضح أن “مصر تمثل عمقا استراتيجيا لليبيا على كافة الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على مر التاريخ، وأن الاحتلال التركي يهدد ليبيا بشكل مباشر ودول الجوار في مقدمتها مصر، والتي لن تتوقف إلا بتكاتف الجهود من دول الجوار العربي”.
يذكر أن روسيا تبذل جهوداً لحل النزاع الليبي، وشاركت على وجه الخصوص في المؤتمر الدولي حول ليبيا في يناير ببرلين، وكانت نتائجه الرئيسة الدعوة إلى وقف إطلاق النار، والالتزام بالامتناع عن التدخل في النزاع، مع مراعاة الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى الأطراف الليبية المتصارعة.
كما ساندت روسيا مبادرة القاهرة، والتي تشمل وقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا من 8 يونيو، واشتراطات للتسوية السياسية.
علاوة على ذلك، أكدت موسكو مرارا عدم وجود بديل للحل السلمي للصراع في ليبيا.
الأوبزرفر العربي