مستشار الأمن القومي الأميركي يبرر احتلال إسرائيل للأراضي السورية

برر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، عن احتلال إسرائيل للمناطق العازلة في سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، وقال إنها “تملك الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة المخاطر التي تهدد أمنها”.

واحتلت إسرائيل منذ الانهيار المفاجئ لحكومة الأسد في مطلع الأسبوع، المنطقة العازلة على الجانب السوري من الخط الفاصل مع هضبة الجولان المحتلة، كما تنفذ مئات الغارات الجوية لتدمير أسلحة الجيش السوري وعتاده.

وقال سوليفان في مؤتمر صحفي في تل أبيب عقب اجتماع مع رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو: “ما تفعله إسرائيل هو محاولة تحديد التهديدات المحتملة، سواء كانت تقليدية أو أسلحة دمار شامل، التي قد تهدد إسرائيل، وتهدد آخرين أيضا بصراحة”.

وفي أعقاب خروج الأسد من سوريا، شنت طائرات مقاتلة وسفن حربية إسرائيلية غارات على أهدافا عسكرية، بما في ذلك مقاتلات وطائرات هليكوبتر وسفن عسكرية ومخازن صواريخ ومواقع تصنيع أسلحة.

وزعمت إسرائيل إنها فعلت ذلك لتجنب وقوعها في أيدي فصائل المعارضة التي أطاحت الأسد.

وقال سوليفان إن الوضع في سوريا يمثل مجموعة من المخاطر، بما في ذلك “احتمال حدوث انقسام في تلك الدولة”.

وأضاف أن الفراغ في السلطة قد يفسح المجال أمام نمو جماعات إرهابية، وذكر أن السلطة الجديدة في دمشق قد تكون معادية لجيرانها، بما في ذلك إسرائيل. لكنه تابع “كل هذه احتمالات”.

ونددت دول عدة بالخطوة التي اتخذتها إسرائيل لدخول المنطقة العازلة، لكن سوليفان قال إن الولايات المتحدة تتوقع بدرجة كبيرة أن تكون هذه الخطوة مؤقتة.

وقالت إسرائيل إن توغلها في المنطقة العازلة واحتلالها مناطق استراتيجية في جبل الشيخ المطل على دمشق إجراء مؤقت ومحدود لضمان أمنها.

وزعم نتنياهو إن انهيار حكومة الأسد يعني عدم وجود سلطة لتطبيق اتفاقية فض الاشتباك التي أدت إلى إنشاء المنطقة العازلة بعد حرب عام 1973، وإن إسرائيل ستبقى هناك فقط حتى يتم التوصل إلى ترتيب مناسب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى