مصرع ثلاثة مستوطنين بنيران فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة
فصائل المقاومة توقع قوة إسرائيلية بكمين في شمال قطاع غزة
لقي ثلاثة مستوطنين مصرعهم بنيران فلسطينيين قرب مستوطنة إسرائيلية مقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، فيما قالت كتائب القسام أنها أوقعت بالاشتراك مع سرايا القدس، قوة إسرائيلية من 10 جنود بين قتيل وجريح في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.
أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بوقوع عملية إطلاق نار قرب مستوطنة كيدوميم، القريبة من قرية الفندق الواقعة شرقي قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة. وذكر الإسعاف الإسرائيلي في بيان أن العملية أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وسبعة جرحى، بعدما تحدث عن وقوع ستة مصابين، بينهم اثنان في حالة حرجة.
وبحسب المعلومات الأولية، فقد تم إطلاق النار باتجاه حافلة وسيارة من مركبة. وأوضح الإسعاف الإسرائيلي أن القتلى الثلاثة هم امرأتان تبلغان من العمر نحو 60 عاماً، ورجل يبلغ من العمر نحو 40 عاماً، فيما قدمت فرقه العلاج الأولي لسبعة من ركاب الحافلة، بينهم سائقها الذي وصفت جراحه بالخطيرة، وسيدة في الستينيات من العمر أصيبت بجروح متوسطة، بالإضافة إلى خمسة جراحهم طفيفة.
وفي وقت لاحق، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن أحد قتلى العملية قرب قلقيلية محقق في مركز شرطة أرئيل.
وقال الإسعاف الإسرائيلي في وقت سابق إن حالة امرأتين في الستينيات من العمر بالغة الخطورة (حرجة)، فيما وُصفت جراح أربعة آخرين بالمتوسطة. وتحدثت إذاعة جيش الاحتلال عبر موقع إكس عن فرار منفذي العملية من المكان.
إغلاق مشدد
وبحسب مصادر محلية، فإنه في أعقاب العملية فرضت قوات الاحتلال إغلاقاً مشدداً على مداخل بلدات وقرى مجاورة لقرية الفندق والقرية نفسها، حيث أغلقت الطرق الرئيسية والفرعية، ومنعت الدخول والخروج من المنطقة بالكامل.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية، ونشرت الحواجز في محاولة لتعقب المنفذين الذين انسحبوا من المكان فور تنفيذ العملية.
وأغلقت قوات الاحتلال الحواجز المحيطة بشرق قلقيلية وجنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية، في إطار الإجراءات الأمنية المشددة التي تهدف إلى ملاحقة منفذي عملية إطلاق النار.
هجمات للمستوطنين
وفي سياق متصل، شنّ مستوطنون هجوماً على المركبات الفلسطينية قرب قرية بورين، جنوبي نابلس، بعد عملية الفندق، وذلك بالقرب من الطريق الاستيطاني المحاذي لمستوطنة يتسهار، المقامة على أراضي المواطنين في جنوب نابلس.
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين احتشدت صباح اليوم، بين مفرق بلدتي يتما وعقربا، وقامت بإلقاء الحجارة على مركبات المواطنين الفلسطينيين، بعد عملية إطلاق النار في قرية الفندق.
من جهته، علّق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على العملية، بالقول “سنصل إلى القتلة الأشرار وسنحاسبهم وكل من ساعدهم. لن يفلت أحد من العقاب”.
أمّا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، فدعا إلى تدمير المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وكتب سموتريتش على حسابه في منصة إكس، بعد العملية إن “الإرهاب في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، والإرهاب من غزة وإيران هو الإرهاب نفسه، ويجب القضاء عليه”.
وأضاف: “من يعتمد على السلطة الفلسطينية للحفاظ على أمن مواطني إسرائيل يستيقظ على صباح يذبح فيه الإرهابيون مرة أخرى السكان اليهود”. وأضاف سموتريتش: “يجب أن تبدو الفندق، ونابلس وجنين مثل جباليا، حتى لا تصبح (مدينة) كفار سابا مثل كفار عزة ( إحدى مستوطنات غلاف غزة) لا سمح الله”.
من جانبه، علّق وزير الأمن يسرائيل كاتس، بالقول: “من يسير على طريق حماس في غزة، ويوفّر الحماية للقتل والمس باليهود، سيدفع أثماناً باهظة. لقد وجهت الجيش الإسرائيلي للعمل بقوة ضد كل مكان تقود إليه آثار القتلة. لن نتسامح مع واقع مشابه لغزة في يهودا والسامرة”.
كتائب القسام تعلن استهداف قوة إسرائيلية من 10 جنود في شمال غزة
وفي قطاع غزة، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، إنها أوقعت بالاشتراك مع سرايا القدس، قوة إسرائيلية من 10 جنود بين قتيل وجريح في بيت لاهيا بشمال القطاع.
وذكرت الكتائب في بيان أن “مقاتليها استهدفوا القوة الإسرائيلية بالأسلحة والقنابل اليدوية، ولاحقوا أحد الجنود الذي فر من المكان وأجهزوا عليه من المسافة صفر”.