مصرع وإصابة عشرات المتظاهرين ضد الإنقلاب العسكري في بورما
قوات الأمن تواصل قمعها العنيف لمعارضي الانقلاب
قتل نحو 38 شخصاً وأصيب العشرات من المتظاهرين في بورما الأربعاء، برصاص قوات الأمن التي تواصل قمع معارضي الانقلاب العسكري بعنف.
ووصفت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لبورما في مؤتمر عبر الفيديو من سويسرا يوم الأربعاء ب”الأكثر دموية” منذ وقوع الانقلاب مطلع فبراير/شباط الماضي.
وأضافت المبعوثة في اتصال عبر الإنترنت من سويسرا، مع صحافيين في الأمم المتحدة، “لدينا الآن أكثر من 50 قتيلاً منذ بَدْء الانقلاب، وعدد من الجرحى”.
وذكرت مصادر طبية إن ثلاثة رجال وامرأة قتلوا خلال تجمع مناهض للانقلاب في مدينة مونيوا (وسط). على بعد 130 كلم من هناك، في ماندالاي توفي متظاهران بعدما أصيبا بالرصاص في الصدر والرأس حسب ما قال طبيب رفض الكشف عن اسمه.
وفي مينغيان (وسط) قتل رجل في العشرين من العمر وأصيب 17 آخرون بجروح حَسَبَ رجال إسعاف.
وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي المتظاهر ينقله أصدقاؤه وهو مغطى بالدماء، وفي مشاهد أخرى يمكن سماع دوي رَصاص فيما كان المتظاهرون يرددون “ثورتنا يجب أن تنجح”.
وتشهد البلاد فوضى منذ انقلاب الأول من شباط/فبراير الذي أطاح الحكومة المدنية والزعيمة أونغ سان سو تشي وأنهى تجرِبة بورما مع الديمقراطية التي استمرت لحوالي عقد، ما أدى إلى مظاهرات يومية في البلاد.
وتواصل المجموعة العسكرية تكثيف حملة القمع منذ ذلك الحين، مع قطع الإنترنت وتعزيز إجراءات الأمن لقمع المتظاهرين وموجة اعتقالات واللجوء إلى القوة القاتلة.
وقد وجهت إلى الرئيس السابق للجمهورية وين ميينت المتهم أساسا بعدم احترام القواعد المرتبطة بوقف وباء كوفيد-19، تهمة مخالفة الدستور كما قال المحامي خين مونغ زاو لوكالة الأنباء الفرنسية.
أما الزعيمة أونغ سان سو تشي التي لا تزال معتقلة في مكان سري، فهي مستهدفة أيضا بأربع تهم بينها “التحريض على الاضطرابات العام”.
كما وجهت التهمة رسميا إلى ستة صحافيين بورميين بينهم مصور في وكالة أسوشيتد برس (إيه بي) الأمريكية بانتهاك قانون حول النظام العام عدله العسكريون مؤخرا، حسب ما أفادت محاميتهم الأربعاء.